belbalady.net كانت تفيدة جالسة فى شرفة المنزل، تحتسى كوب من الشاى الذى اعتادت أن تتناوله كل يوم وقت غروب الشمس وفى نفس الوقت تتفقد الشارع وأحواله، وخاصة جيرانها، ووجدت سيارة حمراء دخلت الشارع ووقفت أمام المنزل المقابل لمنزلها، ثم خرجت منها جارتها فاطمة ومعها زوجها، واشتعلت نار الغيرة داخل تفيدة وحدثت نفسها قائلة:" إيه ده.. فاطمة جوزها أشترى عربية جديدة بعد ما كان بيركب موتوسيكل صوته كان يسمع لآخر الشارع، وأنا جوزى رمضان لحد دلوقتى لسه بيتشعلق فى الأتوبيسات والميكروباصات".

وعاد رمضان لمنزله، لتستقبله تفيدة وعلامات الغيرة والغضب رسمت على وجهها، وأدرك رمضان نية تفيده وقال لها "خير ياتفيدة.. فى إيه .. مالك قالبة وشك كده ليه؟"،  لترد عليه قائلة:"قالبة وشى ليه.. لأ مفيش حاجة حصلت غير بس أن مظهر جوز فاطمة جارتنا اشترى عربية جديدة وأنا جوزى لسه بيركب أتوبيسات وميكروباصات ".

و رد عليها رمضان قائلاً:" أممم فهمت هو ده اللى معصبك كده"، لترد عليه تفيدة وهى غاضبة:" أه معصبنى.. بذمتك مش غيران منه وهو عنده عربية جديدة وأنت معندكش حتى بسكلتة".

 

حاول رمضان إقناع زوجته قائلاً :" ياتفيدة.. ياحبيبتى.. هو مرتبه غير مرتبى أنا يادوب مرتبى مكفينى "، لترد عليه تفيدة:" وليه ماتبقاش زيه يعنى.. شوف بيعمل إيه وأعمل زيه"، ليرد عليها رمضان وهو يحاول أن يتمالك أعصابه:" يافتاح ياعليم يا رزاق ياكريم.. بصى ياحبيبتى الأرزاق دى متقسمة على الناس وكل واحد رزقه غير التانى.. وده رزقى اللى ربنا قسمه ليا.. وكمان رزقنى بيكى ياتفيدة ياحبيبتى.. وعشان كده لو هنبص لرزق غيرنا هنتعب ومش هنحس بالنعمة اللى إحنا فيها كفاية إننا بصحتنا ومرتاحين البال لا علينا ديون ولا أقساط.. القناعة بالرزق مفتاح السعادة ياتفيدة.. اقتنعى برزقك وبصى للنعم اللى ربنا أنعمك بيها هتلاقى إنك غنية وأحسن من ناس كتير".

هدأت تفيدة وأقتنعت بنصائح زوجها رمضان وشعرت بالخجل من زوجها، وقالت له:" عندك حق يارمضان.. لازم الواحد يكون قنوع ويحس بالنعمة اللى فى إيده ومايبصش لغيره"، وشعر رمضان بالسعادة من رد فعل تفيده وقال لها:" صح ياتفيدة.. أهى دى فعلاً تفيدة حبيبتى مراتى ".