بالبلدي | BELBALADY

: تعليق شحنات الأسلحة الأميركية يضاعف تحديات أوكرانيا وسط تصاعد الضربات المتبادلة مع روسيا

belbalady.net في ظل استمرار الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا، تتصاعد المعارك على الجبهات، بينما تواجه أوكرانيا تحديات كبيرة بعد قرار الإدارة الأميركية تعليق شحنات أسلحة حيوية، ما يعقد جهودها الدفاعية في مواجهة الهجمات الروسية.

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في قرار مفاجئ، تعليق إرسال شحنات أسلحة حيوية لأوكرانيا، من بينها صواريخ "باتريوت" وأنظمة الدفاع الجوي، بسبب نقص في مخزون الولايات المتحدة. هذا القرار جاء في توقيت حرج بالنسبة لكييف التي تواجه هجمات جوية متصاعدة من روسيا، تشمل استخدام مئات الطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية لا يمكن اعتراضها إلا بصواريخ "باتريوت".

وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" أن جميع الشحنات المعلقة كانت قد أُقرّت خلال ولاية إدارة بايدن، ولم يتم الموافقة بعد على حزم جديدة من الدعم العسكري، رغم تعهدات سابقة بقيمة 11 مليار دولار. النائب الأوكراني سولوميا بوبروفسكا وصفت القرار بأنه ضربة كبيرة لأنظمة الدفاع الجوي التي تحمي العاصمة كييف، والتي تعتمد بشكل كبير على هذه الأسلحة الأميركية.

وزارة الدفاع الأوكرانية أبلغت أنها لم تتلق أي إخطار رسمي بالتعليق، وطلبت توضيحات من الجانب الأميركي، في حين أن كييف تحاول تعويض النقص عبر زيادة الإنتاج المحلي وبرامج مشتركة مع حلفائها الأوروبيين مثل بريطانيا والدنمارك والنرويج.

محللون يصفون القرار بأنه يمثل انسحاباً أميركياً جزئياً من الحرب، وقد يؤدي إلى زيادة خسائر المدنيين والعسكريين، كما أن نقص صواريخ الاعتراض يترك مناطق دفاعية "عمياء" تستغلها القوات الروسية.
في وقت متزامن، تصاعدت الاشتباكات العسكرية بين الطرفين، حيث أعلنت السلطات الروسية في منطقة ليبيتسك سقوط قتيلة وإصابة اثنين جراء ضربات مسيّرات أوكرانية على مبنى سكني ومنشآت صناعية، فيما اندلع حريق دون سقوط ضحايا في موقع صناعي بمدينة إيليتس.

من جهة أخرى، أعلنت أجهزة الإسعاف الأوكرانية إصابة أربعة مدنيين جراء ضربات روسية استهدفت مدينة أوديسا الساحلية، ما أدى إلى تضرر مبنى تسعة طوابق واندلاع حريق، مع إجلاء نحو خمسين مدنياً.

تستخدم كل من روسيا وأوكرانيا طائرات مسيّرة مفخخة بشكل شبه يومي، مع تسجيل سقوط قتلى من الجانب الروسي في هذه العمليات، وهو أمر نادر نسبياً.

قرار تعليق شحنات الأسلحة الأميركية يزيد من معاناة أوكرانيا التي تعتمد بشكل كبير على الدعم الغربي لتجهيز قواتها، خصوصاً في ظل الهجوم الصيفي الروسي الذي يركز على شرق أوكرانيا واستنزاف كييف.

رغم جهود أوكرانيا في التصنيع المحلي وزيادة الدعم الأوروبي، فإن نقص الذخائر الأميركية خصوصاً صواريخ الدفاع الجوي يجعلها أكثر عرضة للضربات الصاروخية والطائرات بدون طيار الروسية التي تنفذ عمليات مكثفة ضد المدن والبنية التحتية.

وزارة الدفاع الأميركية تعلن أنها تراجع حالياً قدراتها لضمان توافق الدعم العسكري مع أولويات الإدارة الجديدة، بينما يعاني الحلفاء الأوروبيون من صعوبات في زيادة إنتاج الأسلحة بسرعة كافية لتلبية متطلبات "حرب استنزاف عالية الكثافة".

وفي النهاية تصاعد القتال والضربات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى التعليق الأميركي المفاجئ لشحنات الأسلحة الحيوية، يضع كييف في موقف صعب، حيث تواجه تزايد الهجمات الروسية مع محدودية الدعم الخارجي. في ظل هذه الظروف، تبقى أوكرانيا أمام خيارين محدودين: الاعتماد على الإنتاج المحلي والتعاون الأوروبي أو مواجهة ضغط متزايد من الهجمات الروسية التي تهدف إلى إضعاف دفاعاتها الجوية وفرض نفوذ موسكو في المناطق الشرقية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بوتين يكشف سبب مطالبة أوكرانيا بوقف إطلاق النار

روسيا تؤكد سعيها إلى انتصار كامل في محادثات إسطنبول وتستبعد تسوية سريعة للنزاع مع أوكرانيا

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" مصر اليوم "

أخبار متعلقة :