انطلقت صباح يوم 5 يوليو 2025 بمحكمة دمياط الابتدائية أولى أيام فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ، والتي تستمر حتى العاشر من الشهر نفسه، وسط استعدادات مكثفة من الجهات القضائية والتنظيمية.

وشهد اليوم الأول تقدم عدد من الشخصيات العامة، سواء من الأحزاب أو المستقلين، حيث قدم أربعة مرشحين أوراقهم رسميًا، من بينهم ثلاثة عن "القائمة الوطنية"، بالإضافة إلى مرشحين على المقعد الفردي.

في مشهد انتخابي يتسم بالحيوية والتنوع، تباينت الخلفيات المهنية والسياسية للمرشحين، ما يعكس تنوع التمثيل داخل الشارع الدمياطي.

علي كيوان

أحد أبرز الوجوه الحزبية في المشهد، ويشغل منصب أمين حزب مستقبل وطن بمحافظة دمياط. يخوض الانتخابات ضمن القائمة الوطنية، ويُعد من الوجوه التنظيمية ذات الحضور الفاعل في العمل السياسي المحلي.

يتمتع كيوان بخبرة حزبية واسعة، ويسعى إلى تعزيز الدور التشريعي لمجلس الشيوخ عبر دعم القوانين التي تمس حياة المواطنين، خصوصًا ما يتعلق بالتنمية المحلية والخدمات العامة.

وليد التمامي

عضو حالي بمجلس الشيوخ، ومرشح عن حزب مستقبل وطن على المقعد الفردي. يُعد من الأسماء التي تحظى بثقة عدد كبير من أهالي دمياط، نظرًا لتاريخه الخدمي في مدينة السرو ومراكز أخرى مثل الزرقا.

استطاع التمامي أن يحجز لنفسه مكانًا بارزًا في الحياة السياسية، من خلال دعم مشروعات البنية التحتية والخدمية.

وأكد أن الترشح بالنسبة له رسالة لخدمة الناس، وأنه يسعى لمزيد من التعاون بين السلطات التشريعية والتنفيذية لدفع عجلة التنمية.

أمير الصديق

أمين حزب حماة الوطن بدمياط، ويخوض الانتخابات كمستقل على المقعد الفردي، رغم انتمائه الحزبي. يشدد في تصريحاته على أن مجلس الشيوخ لا يقل أهمية عن البرلمان، فهو داعم للتشريع ومرآة للمجتمع المدني.

ويرى الصديق أن قوة الاقتصاد تبدأ من وضوح السياسات، ويدعو إلى تفعيل دور الغرف التشريعية في تقديم حلول واقعية للقضايا المجتمعية، ومنها قوانين البناء والتصالح، وتطوير التعليم الفني.

ميمي سليم

مرشحة مستقلة تخوض السباق الانتخابي على المقعد الفردي، وقد قدمت أوراقها في اليوم الأول من فتح باب الترشح.

رغم قلة المعلومات المتاحة عنها حتى الآن، إلا أن وجودها في السباق يعكس تنامي المشاركة النسائية في الحياة السياسية، خاصة في المحافظات الساحلية كدمياط.

ومن المنتظر أن تعلن قريبًا عن ملامح برنامجها الانتخابي ورؤيتها حول القضايا المحلية.

اللواء عبد الرؤوف محمد عز الدين

مرشح مستقل، وله خلفية عسكرية حيث شغل مناصب قيادية في القوات المسلحة ثم بالقطاع الأمني بمحافظة دمياط.

ويحظى باحترام شريحة واسعة من الناخبين، خصوصًا في فئات كبار السن والعاملين في القطاع الحكومي.

يُعرف عنه الانضباط والصرامة، ومن المتوقع أن يطرح برنامجًا يهتم بالأمن المجتمعي، ودعم سيادة القانون، إلى جانب مشروعات للرعاية الاجتماعية ومكافحة البطالة.

المرشحون المستقلون

شهد اليوم الأول تقديم أوراق 6 مرشحين مستقلين، في مشهد يؤكد تزايد الرغبة في خوض السباق دون دعم حزبي، في محاولة لكسب ثقة الناخبين من خلال الوعود المباشرة والعمل المجتمعي السابق. ويترقب الشارع الدمياطي إعلان باقي الأسماء خلال الأيام المقبلة، مع استمرار باب الترشح حتى العاشر من يوليو.

الاستعدادات التنظيمية والطبية

رافقت هذه المرحلة إجراءات دقيقة من قبل مديرية الصحة، حيث تم تجهيز مستشفى دمياط العام ومستشفى كفر سعد المركزي لاستقبال المرشحين لإجراء الكشف الطبي المطلوب، والذي يشمل الفحوصات العامة وتحاليل المخدرات والفحص النفسي والعصبي.

كما تواجد ممثلو الجهات القضائية لتسهيل عملية تقديم الأوراق، إلى جانب تواجد أمني مكثف لتأمين محيط المحكمة وضبط العملية التنظيمية.

الجدول الزمني للعملية الانتخابية

من المقرر إعلان القائمة المبدئية للمرشحين في 11 يوليو، يليها فتح باب الطعون على الأسماء لمدة ثلاثة أيام. وسيتم إعلان القائمة النهائية في 18 يوليو، مع بدء الدعاية الانتخابية الرسمية. وتبدأ فترة التصويت داخل مصر في الرابع والخامس من أغسطس، على أن تُعلن نتائج الجولة الأولى في 12 أغسطس، وتُعقد جولة الإعادة - إن لزم الأمر - في وقت لاحق.

ويتسم السباق الانتخابي لعضوية مجلس الشيوخ في دمياط هذا العام بتنوع لافت في الخلفيات والتوجهات بين المرشحين، وسط منافسة بين ممثلي الأحزاب الكبرى كـ مستقبل وطن وحماة الوطن، وبين شخصيات مستقلة ذات حضور ميداني.

ومع تزايد الإقبال على الترشح، من المتوقع أن تشهد دمياط حملة انتخابية نشطة، تضع المواطن أمام خيارات متعددة لاختيار من يمثل صوته في الغرفة التشريعية الثانية.