قال الناقد الرياضي محمد عصام إن قرار رحيل محمود عبد الرازق "شيكابالا" عن نادي الزمالك شكّل صدمة كبيرة ليس فقط لجماهير القلعة البيضاء، بل لكل محبي الكرة الجميلة في مصر، لما يمثله اللاعب من قيمة فنية وتاريخية للنادي.

وأضاف محمد عصام، خلال مداخلة هاتفية مع نهاد سمير وعبيدة أمير في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن شيكابالا لم يكن مجرد لاعب، بل رمزًا لجماهير الزمالك، التي كانت تهتف باسمه دائمًا في المدرجات، موضحًا أن نشأته داخل أسوار النادي منذ طفولته تجعله جزءًا أصيلًا من تاريخه.

وأوضح الناقد الرياضي أن غياب شيكابالا عن صفوف الفريق لا يُعد خسارة فنية فقط، بل خسارة إدارية ومعنوية كبيرة، مشيرًا إلى أنه كان أحد العناصر التي تمتلك القدرة على لمّ شمل اللاعبين، خاصة في ظل وجود صفقات جديدة تحتاج إلى من يوجّهها داخل غرفة الملابس، مردفًا: «شيكابالا أجبر على الاعتزال رغم رغبته في الاستمرار، ولكنه فضل رفع الحرج عن إدارة الزمالك والاعتذار».

ولفت عصام، إلى أن شيكابالا، رغم ابتعاده عن التشكيل الأساسي مؤخرًا، إلا أن وجوده في الفريق كان له تأثير كبير، مضيفًا: "كان بإمكانه الاستمرار مثل كريستيانو رونالدو، الذي تجاوز الأربعين ولا يزال لاعبًا مؤثرًا".

وتابع: الأزمة لم تكن فنية فقط، بل هناك أزمات داخل إدارة نادي الزمالك، مشيرًا إلى أن بعض مسؤولي النادي قاموا بإبلاغ أفراد الأمن بعدم صعود شيكابالا للمنصة في إحدى المناسبات، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار الابتعاد لتفادي الحرج.

وفيما يتعلق بخليفة شيكابالا، أشار "عصام" إلى أن اللاعب نفسه كان يتمنى تسليم الراية إلى أحمد سيد زيزو، إلا أن الأخير رحل هو الآخر عن الفريق، مضيفًا: "شيكابالا لم يجد لاعبًا يسلمه الراية، وقالها بوضوح إنه سيُسلمها لجماهير الزمالك مباشرة".

كما أكد أن مشكلة الزمالك ليست في المنافسين، بل في أزماته الداخلية، قائلاً: "الصراع داخل الزمالك بين أبنائه وبعض عناصر الإدارة هو ما يعطل تقدم النادي".