علّق رئيس الحركة الشعبية شمال ونائب الهيئة القيادية في تحالف "تأسيس" عبد العزيز الحلو، على تعيين الفريق حسن داؤود كبرون وزيرًا للدفاع في الحكومة السودانية الجديدة، معتبرًا أن لهذا القرار أبعادًا استراتيجية تهدف إلى كسب ولاء المكون النوبي داخل القوات المسلحة السودانية، في ظل الحرب المستمرة وأزمة بناء الدولة.
الحلو سنعيد بناء الجيش بعد الحرب
وقال «الحلو»، في خطاب رسمي، إن تحالف "تأسيس" يضع في أولوياته بعد انتهاء الحرب الحالية "استعادة الأمن والسلم" وتفكيك جيوش النظام السابق والكتائب المسلحة التي وصفها بالإرهابية.
وأضاف رئيس الحركة الشعبية شمال، أن التحالف يخطط لبناء جيش وطني مهني جديد "يحمي المواطنين وحدود البلاد"، يلتزم بالدستور والمبادئ فوق الدستورية، ويكون خاليًا من الولاءات القبلية والحزبية.
إعادة الإعمار وجبر الضرر
أشار عبدالعزيز الحلو، إلى أن خطة التحالف تشمل أيضًا "إعادة إعمار البلاد، وجبر الضرر، وبناء السلام بين السودانيين، وتحقيق التعايش السلمي"، في إشارة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية والنسيج الاجتماعي جراء الحرب.
انتقاد تعيين وزير الدفاع الجديد
وتطرّق «الحلو»، بشكل مباشر إلى قرار الحكومة بتعيين الفريق حسن داؤود كبرون وزيرًا للدفاع، قائلًا إن هذه الخطوة "تحمل بعدًا استراتيجيًا ماكرًا" يهدف إلى "كسب ولاء النوبة داخل القوات المسلحة"، في محاولة لتعزيز الشرعية وكسب الدعم الشعبي في مناطق محددة.
أزمة الحرب وإعادة هيكلة الجيش
ويأتي هذا الجدل في وقت يعيش السودان أزمة عسكرية وأمنية معقدة، حيث تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين.
تبرز دعوات محلية ودولية لإعادة هيكلة القوات المسلحة السودانية وإنهاء سيطرة الميليشيات، في إطار تسوية سياسية شاملة توقف الحرب وتضمن بناء جيش قومي موحد يحمي سيادة البلاد ويخضع للدستور.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" النبأ "
0 تعليق