أثار الإعلامي عماد أديب موجة من الغضب والاستياء الواسع في الأوساط العربية والفلسطينية، بعد استضافته زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، في حوار خاص عبر شاشة سكاي نيوز عربية من أبو ظبي، ناقش فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ورأى نشطاء ومحللون سياسيون أن اللقاء جاء في توقيت حساس للغاية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، وأسفر عن آلاف الشهداء من المدنيين، معتبرين أن ظهور لابيد بهذا الشكل "تطبيع إعلامي فج"، و"منبر مجاني لتبرير الجرائم الإسرائيلية".

◾ انتقادات حادة عبر مواقع التواصل

ضجت منصات التواصل الاجتماعي بردود فعل غاضبة، حيث وصف المغردون الاستضافة بأنها "تبييض لرواية المحتل"، واعتبروا أن الحوار تجاهل الرواية الفلسطينية بشكل كامل، بل منح مساحة دعائية لزعيم سياسي إسرائيلي لطالما دعم العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين.

◾ اتهامات بالترويج لوجهة نظر الاحتلال

في الحوار، تحدث لابيد عن ما وصفه بـ "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، دون أي مقاطعة تُذكر أو استيضاح لممارسات الاحتلال أو المجازر المرتكبة بحق المدنيين، ما زاد من حالة الاستياء، وسط مطالبات بوقف هذه "المنابر التطبيعية".

◾ دعوات للمقاطعة والمحاسبة

طالب نشطاء إعلاميون ومؤسسات مناهضة للتطبيع بضرورة محاسبة الجهات التي سمحت ببث اللقاء، معتبرين أن ما حدث هو "اختراق خطير للوعي العربي" ومحاولة لفرض الرواية الإسرائيلية كأمر واقع، في ظل تزييف الحقائق وتصوير المعتدي كضحية.