بالبلدي : الرئيسية » رائج القاهرة تايمز يوافيكم بكل جديد من قلب الأحداث، ويقدم تغطية شاملة لأهم الأخبار التي تهم القارئ العربي في مختلف المجالات. أثار الكاتب الصحفي بشير حسن، قضية مؤثرة تتعلق بالعالم المصري الكبير الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى ومؤسس مركز الكلى بجامعة المنصورة، الذي يعد من أهم المراكز الطبية المتخصصة في العالم، وهذا بعد إقرار قانون الإيجار القديم. الدكتور محمد غنيم مهدد بالطرد وأشار حسن عبر منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى أن الدكتور غنيم، البالغ من العمر 87 عاما، والذي أفنى حياته في خدمة المرضى الفقراء وتحويل المنصورة إلى وجهة علاجية عالمية، مهدد الآن بإخلاء شقته التي يقطن بها منذ أكثر من 60 عاما، بسبب التعديلات الأخيرة على قانون الإيجار القديم التي أقرها مجلس النواب. وكتب: “صديقي الإعلامي أحمد إبراهيم وهو الأقرب للدكتور محمد غنيم مني.. طالب منذ فترة بعمل تمثال للدكتور غنيم في مدخل مدينة المنصورة، وحكى صديقي بعضًا من تاريخ الرجل الذي لم يسع يوما لمال، ولو سعى لكان من أثرياء العالم”. ويعيش الدكتور غنيم في شقة تطل على نيل المنصورة مع زوجته الإنجليزية، التي اختارت أن تعيش حياة بسيطة إلى جانبه، بعيدا عن مظاهر الثراء أو رفاهية العيش. وقال في منشوره: “سيارة الدكتور غنيم موديل قديم، يرفض تغييرها، ولا يمتلك عيادة، حتى أنه وضع شروطا لكل من يتولى إدارة مركز الكلى بعده، أهمها.. أن يتفرغ للمركز ولا تكون له عيادة خاصة.. الدكتور غنيم.. يذهب إلى مكتبه في مركز الكلى يوميًا، حتى صلاة الجمعة يؤديها في مسجد المركز مع أصدقائه، وعادة ما يعقبها جلسة تتناول أحدث ما وصل إليه العلم”. وأضاف: “الدكتور غنيم كان يجري عمليات زراعة كلى خارج مصر، وعائدها المادي كان يضعه في المركز لعمل توسعات وشراء أجهزة حديثة، ولو لم يؤمن الرجل برسالته تجاه وطنه لقبل عروضا مغرية انهالت عليه من الخارج.. الدكتور غنيم ما زال يعمل في مركز الكلى.. حيث يشرف على فريق بحثي يعمل على مدار الساعة للوصول إلى علاج للسرطان بالخلايا الجذعية، وهو ما يعني انقلابا في مجال الطب”. ورغم هذا التاريخ الحافل، أوضح الكاتب أن القانون الجديد قد يدفع الدكتور غنيم إلى مغادرة شقته، شأنه شأن المتضررين من القانون، في ظل تأكيد وزارة التنمية المحلية توفير مساكن بديلة لهم في مختلف المحافظات، موجها رسالة مؤثرة إلى الإعلامي أحمد إبراهيم، قائلا: “الدكتور غنيم يحتاج إلى شقة.. لا إلى تمثال”.