اكتشف علماء الفلك مؤخرًا جسمًا غريبًا يمر عبر النظام الشمسي، واكتشف علماء الفلك والفضاء تابعون لجامعة هاواي في الولايات المتحدة هذا الجسم، وهو عبارة عن جسم سماوي من نظام نجمي آخر. وفي هذه المرحلة، لا يزال من غير الواضح ماهية هذا الجسم أو شكله أثناء اقترابه من كوكب المشتري. ويراقب علماء الفلك التابعون لوكالة الفضاء الأوروبية الجسم، المعروف مؤقتًا باسم #A11pl3Z، حاليًا باستخدام تلسكوبات حول العالم، وأبلغت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء وكالة أسوشيتد برس أنها تراقب الوضع. وبعد بضع عمليات رصد مسبقة ومتتابعة على مدار الساعة، اتضح أن هذا الجسم يسير في مسار عبر النظام الشمسي، رغم أنه غريب عن هذا النظام. ومنذ ذلك الحين، بدأت عمليات رصد جديدة تتوالى، مما ساعد علماء الفلك على تحديد مدار هذا الجسم بشكل أفضل. وأشار رانكين إلى أن أول جسم بين نجمي معروف زار نظامنا الشمسي كان "أومواموا"، الذي رُصد عام 2017. مواصفات النجم يبلغ طول النجم ربع ميل وعرضه عشرة أضعاف عرضه، ويشبه سيجارًا صخريًا بلون أحمر. نسبة أبعاده، التي تفوق نسبة أبعاد أي كويكب أو مذنب رُصد في نظامنا الشمسي حتى الآن، دفعت إلى التكهن بأنه قد يكون مركبة فضائية. أشارت عمليات الرصد حينها إلى أنه كان يتجول داخل النظام الشمسي في مجرة درب التبانة لمئات الملايين من السنين قبل اصطدامه بـ النظام الشمسي، وفقًا لوكالة ناسا. ماهية الجسم يعتقد العلماء أن العديد من هذه الأجسام تمر بانتظام بالقرب من الأرض، ويحلق عدد منها بالقرب منا نسبيًا كل عام، ومع ذلك، لا يُرصد الكثير منها لصعوبة رصدها وصعوبة معرفة مصدرها على وجه اليقين. ويأمل الباحثون في نهاية المطاف في معرفة المزيد عن هذا الجسم، وغيره من الأجسام المشابهه، بل واستخدامها كدليل على وجود أنظمة نجمية وكواكب بعيدة، قد تتداخل مع النظام الشمسي الخاص بنا. ويأملون أيضًا في العثور على المزيد منها في السنوات القادمة، وذلك بفضل التلسكوبات الجديدة والأكثر قوة، مثل مرصد فيرا سي روبين الذي تم تشغيله مؤخرًا في الولايات المتحدة الأمريكية.