•• هناك أناس نحن في أمس الحاجة إليهم.. ما أجمل حبنا النادر والأنيق لهم، وما أجمل طعم الإحساس به.. أنبتوا في عقولنا أغصان معرفة خضراء تعيننا على الشفاء من سفه الجهل.. نثروا لنا المعرفة لينيروا لنا عتمة الحياة بمسرات النفس.. يطلون على أرواحنا بألق متبختر، كقمر يطل على جبين السماء ليضيء لنا الدنيا.. ليس هناك هدايا تفرح القلب مثل علم هؤلاء.
•• في عصر القرية الواحدة؛ من يصحح مساره ويطوَّر معرفته.. من ينعش فقه الفِطنة في وجدانه.. من يستعيد بعضاً من انتعاشة المعرفة توقاً إلى معطف معرفي يزحزحه من مكانه نحو الأمل.. من يرتحل إلى مدينة معرفية تقول بُغية وتطلعاً وحلماً.. من لديه وعي يسقي عطش حياته.. معارف تأتيه بطرائق قدداً، فيتدفق منها ضوء الإدراك الإنساني إلى روحه الشاهقة عبر نافذة التجارب.
•• في المقابل؛ من تخجل أمامه أشعة المعارف فلا تظهر إلا من خلف روحه المفقودة.. من يضيع فرص التعلُّم ويبعثر حركة التلقي.. من يستيقظ دون شعور على رعشة لذة إحباط تحطم ذاته وتدغدغ بدنه.. من يخلد دون وعي في طقس بارد يمنحه جفاف فهم يبعثر فكره.. روح متصدعة كألواح زجاج مشروخة.. فسلام على تلك الأجواء المعرفية الغائبة، وسلام على صباحاتها الغائمة.
المعرفة بين فقة الفِطنة وخواء الروح:
أخبار ذات صلة
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" جريدة عكاظ "
0 تعليق