التخطيط للحرب على إيران بدأ قبل أن يأتى ترامب للحكم بسنوات طويلة شيطنت فيها إسرائيل إيران كما أنها تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، بل وصلت بها أكاذيبها إلى أنها فعلا قامت بإنتاج القنبلة الذرية وتهدد بها إسرائيل ودول الخليج العربى.. وتم التحضير للضربة التى قامت بها إسرائيل يوم الجمعة 14يونيو عندما بدأت إسرائيل وأمريكا فى ضرب الأذرع الإيرانية فى المنطقة فى لبنان والعراق وسوريا وضرب حزب الله واغتيال حسن نصر الله القائد العام لحزب الله ومعظم قياداته والقضاء على أسلحته وعتاده فى جنوب لبنان واحتلاله. ثم إسقاط نظام بشار فى سوريا وضرب كل مراكز أسلحته ومساعدة داعش السنية للقضاء على نظام بشار وضرب كل فلوله، والاستيلاء على السلطة برئاسة الشرع بمساعدة أمريكا وترامب والغريب أن أول من اعترف بنظام الشرع كانت أمريكا ودعت الدول العربية للاعتراف به، وبالتحديد السعودية ثم باقى دول الخليج والدول العربية وتقديم كل الدعم للنظام الجديد نظام الشرع بل قامت أمريكا بتخفيف العقوبات عن سوريا وتقديم الدعم المادي واللوجيستى من خلال حوالى شهرين فقط، مما جعل العالم فى دهشة واستغراب! نظام بشار الذى تسانده أمريكا وروسيا يسقط فى أيام واعتلاء داعش السلطة وهو يعتبر أسرع انقلاب أو كما تسميها أمريكا وإسرائيل الثورة السورية بدلا من نظام داعش الإرهابى التى كانت تصفه خلال السنوات الماضية.. وخلال هذه المدة كانت أمريكا تغازل إيران، بل الأصح كانت تقوم بتنويم نظام المرشد هناك بعودة المفاوضات وكانت تضع العراقيل أمام نظام المرشد وشروط تعسفية لا يمكن أن تقبل بها إيران وهى على إيران التخلى عن مشروعها النووى بالكامل وحرمانها من تخصيب اليورانيوم للاستخدامات السلمية. وفوجئ العالم أو استيقظ العالم فى اليوم الـ6 للمفاوضات بقيام إسرائيل بإعلان الحرب على إيران وتوجيهها ضربة فجر الجمعة 14مايو استخدمت إسرائيل خلالها ألفى طن من المتفجرات وأكثر من 200 طائرة حربية وعددا لا يحصى من المسيرات الحربية ضربت فيها عدة مفاعلات نووية ومراكز الاستخبارات والمراكز الحربية لإيران واغتالت خلالها 20 من كبار قيادات الدولة وعلماء الذرة الإيرانية منهم رئيس الأركان ورئيس المخابرات.. وعلى الدول العربية الانتباه ماذا تخطط أمريكا وإسرائيل لمصر والمنطقة وأن تأخذ حذرها واستعداداتها. إسرائيل لن يشفى غليلها بعد 7 أكتوبر وخسارتها فى حربها على غزة وفشلها فى تحقيق أهدافها وفشلها فى استعادة الأسرى وقتل السكان العزل هناك وقتل الأطفال والنساء والتجويع والإبادة، فشلت أيضا فى تفريغ القطاع من السكان وتريد توسيع نطاق الحرب حتى تخفى فشلها، وتريد أيضا وهى أطماع معروفة للكيان الصهيونى استعادة سيطرتها على المنطقة وإثبات أنها الدولة الأقوى فى المنطقة مستخدمة كل الأساليب الشرعية وغير الشرعية من اغتيالات واحتلال الأراضى وهو سلاح الضعفاء وليس الأقوياء. ويساعدها فى أطماعها أمريكا العراب بكل خططها وأفعالها وأطماعها فى المنطقة بكل الأسلحة والدعم المالى والسلاح والاستخبارات لتضمن إخضاع المنطقة وابتزاز حكامها واستنزاف ثرواتهم وهو أول عمل قام به ترامب أول ما استلم السلطة وأصبح رئيسا لأمريكا لولايته الثانية.