أثارت قصة عميل لشركة فودافون مصر، نشر تجربته المريرة مع خدمة “Red” على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، غضبًا واسعًا بين المستخدمين، وكشفت عن ممارسات مشبوهة تتهم الشركة بـ “الابتزاز الممنهج”.

العميل، الذي فضل عدم ذكر اسمه، وصف كيف تحول إلى ضحية “فواتير وهمية” لم يتم استهلاكها، وعندما حاول حل المشكلة في فروع الشركة، اصطدم بأعذار متكررة: “مشكلة في السيستم”، و”مدير الفرع غير موجود”. وأشار العميل إلى أن هذه الأعذار تخفي وراءها نظامًا معقدًا من البيروقراطية والتلاعب، يهدف إلى استنزاف جيوب العملاء وإجبارهم على دفع مبالغ غير مستحقة.

وذكر العميل في منشوره أن وعود خدمة العملاء بتجميد الخط وخصم المبالغ المستحقة تتبخر في الهواء، لتكشف عن استراتيجية ممنهجة لخداع العملاء وكسب الوقت، في انتظار أن ييأسوا ويدفعوا الفواتير الوهمية. “لقد وعدوني بتجميد الخط وخصم المبلغ، ولكن الفاتورة استمرت في الارتفاع”، كتب العميل في منشوره.

كما اتهم العميل شركة فودافون مصر باحتجاز الخط كرهينة وإجباره على دفع فواتير مقابل خدمة لم يحصل عليها، مشيرًا إلى أنه تلقى تهديدات بقطع الخط إذا لم يدفع الفاتورة الوهمية. واعتبر العميل أن الشركة تستغل ضعف الرقابة لابتزاز العملاء وتحقيق أرباح غير مشروعة.

منشور العميل لاقى تفاعلًا واسعًا على فيسبوك، حيث شاركه الآلاف من المستخدمين، وعلق العديد منهم بتجارب مماثلة مع شركة فودافون مصر. وتصدر هاشتاج [#فودافون_نصب] قائمة الأكثر تداولًا على تويتر في مصر.

في ظل هذه التطورات، تتصاعد المطالبات لجهاز تنظيم الاتصالات والجهات الرقابية الأخرى بالتحقيق الفوري في هذه القضية، وكشف ملابساتها، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات المشبوهة. ويطالب المستخدمون فودافون مصر بتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية، والتوقف عن استغلال عملائها.