بالبلدي : حجاج يضعون السحر على جبل الرحمة في عرفات.. وعلماء: الحج غير مقبول

الخميس 20/يونيو/2024 - 12:57 م

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، صورًا وفيديوهات للأمن السعودي وهو يزيل بعض الأعمال والسحر التي وضعها بعض الأشخاص من الحجاج على جبل الرحمة في عرفات، مما أثارت حالة من الذعر لدى المواطنين.

وفي هذا الصدد قال الدكتور رجب سيف قزامل أحد علماء الأزهر الشريف، لـ القاهرة 24، إن الأماكن والمناسك المقدسة لها قدسيتها وحرمتها، وعندما ينوي شخص ما شرا سواء سحر أو غيره ويضعه هناك، يضاعف له الله العذاب لأن هذا الشخص يرتكب جريمة في مكان مقدس.   

حكم حج من وضع سحرًا على جبل الرحمة

وتابع العالم الأزهري: من يضع سحرًا في جبل الرحمة بعرفات، ارتكب جرائم متعددة سواء من السحر أو وضعه في هذه البقعة الطاهرة، وهو شخص غير صادق مع نفسه وحجته غير مقبولة، لافتًا إلى أن الحج من أعظم أسباب تكفير الخطايا والسيئات، فإذا حج العبد الحج المبرور فإنه يرجع من حجه كيوم ولدته أمه طاهرًا من الذنوب والخطايا. 

وأوضح: ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) رواه البخاري، وظاهر الحديث غفران صغير الذنوب وكبيرها، كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله، إلا أن ذلك الغفران مشروط - كما نص الحديث - بعدم الرفث والفسقِ؛ والرَّفَثُ هو الجماع ومقدماته، والفسق السيئة والمعصية.  

هل يعمل السحر إذا وضع في عرفات؟ 

من جابنه قال الدكتور جهاد محمود عيسى الأشقر، أحد علماء الأزهر الشريف، لـ القاهرة 24، إن سيدنا النبي قال: اجتنبوا السبع الموبقات -يعني: المهلكات- قلنا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات.

وأوضح الشيخ الأشقر أن الله لا يغفر أن يشرك به أي ذنب بخلاف الشرك يغفر له إذا تاب وصدق في توبته، فإذا تاب هذا الشخص توبة نصوحة وأصلح ما أفسده بمعنى أن يتواصل مع الشخص الذي فعل هذا السحر وطلب منه يبطله يغفر الله له.  

كيفية التوبة 

وأجاب الأشقر عن سؤال هل يعمل السحر إذا وضع في مكان مقدس مثل جبل الرحمة، قائلًا: ليس كل شخص يتم عمل سحر له يؤثر فيه قال تعالى: "وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ"، متابعا: وقد جاء في وصية رسول الله ﷺ لابن عباس رضي الله عنهما: وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف[2] رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

وأوضح العالم الأزهري، أنه سواء تم وضع سحر أو حجاب في عرفات أو على جبل الرحمة، فإن الحجة غير مقبولة،  وهذا الفعل هو إجرام قال تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ).