كتب

كريم الفولى

بعد 4 مباريات بين الودية والرسمية، خاضها الجهاز الفنى لمنتخب مصر الأول بقيادة مديره الفنى حسام حسن، تمكن خلالها من حصد 6 نقاط بواقع الفوز فى لقاءين، والتعادل فى مباراة أمام منتخب غينيا بيساو، والخسارة أمام منتخب كرواتيا، ظهرت بعض النواحى الفنية والخططية، للعميد وجهازه، خلال معسكرين قادهما الجهاز الفنى لمنتخب مصر الأول، مع الاختيارات الذى قام بها بعد مشاهدته لمعظم اللاعبين، وضم لمجموعة المحترفين، وكانت المحصلة تصدره لمجموعته برصيد 10 نقاط، واقترب بشكل كبير من التأهل لكأس العالم القادم 2026، بأمريكا وكندا والمكسيك.

بعيدًا عن النتائج وتصدر منتخب مصر الأول مجموعته، وتحقيقه 6 نقاط من أصل 9 نقاط، إلا أن يوجد بعد التحفظات على الأداء والهبوط المفاجئ الذى يحدث أثناء سير اللقاء، مع التحفظ على بعض الاختيارات من قبل الجهاز الفني، مع التصريحات الهجومية من قبل المدير الفنى لمنتخب مصر الأول حسام حسن، عقب اللقاءات وعدم تقبله الانتقادات، وهذا ما يجعله «مشتت» أثناء سير المباراة، وبالتأكيد يكون حائلًا له أمام الاختيارات قبل بدء اللقاءات، لذلك عليه أن يتعلم من تجارب سابقة وأن يتحلى بالصبر والحنكة ويكون شغله الشاغل الفوز وتحقيق أفضل أداء وعدم الانتباه أو الالتفاف حول بعض الألسن التى لن تقف عن النقد سواء كان الأداء جيدًا أو لم يكن جيدًا.

لسانك حصانك يا حسام 

 كانت تعليقات حسام حسن المدير الفنى لمنتخب مصر، عقب تعادل الفراعنة مع غينيا بيساو بهدف لكل منهما فى اللقاء الذى جمع المنتخبين، فى الجولة الرابعة لتصفيات كأس العالم 2026، بها شىء من الحدة وعدم تقبل النقد حين صرح حسام حسن، على أداء المنتخب فى لقائه أمام غينيا بيساو، متسائلًا بتهكم «متى تمكن منتخب مصر، من تحقيق الاستحواذ خارج ملعبه»، بالإضافة كونه دائمًا يهول ويضخم من حجم المنافس، ليرسخ بأذهان الجماهير أن من  المكن  تحقيق فوز غير عادى، حين صرح عن منتخب غينيا بيساو «المتوسط» أنه يمتلك عددا كبيرا من المحترفين و أجساما غير عادية.

وكان رده عن تباين أداء المنتخب، خلال مجريات مباراتى بوركينا فاسو وغينيا بيساو، حيث كانت البداية أمام منتخب الخيول، رائعة وتمكن من تسجيل هدفين فى أول 10 دقائق، ولكنه اكتفى بهذا وهبط الأداء بعده خلال المباراة، حيث رد على هذا حسام حسن، « لو بطل العالم فى الملاكمة هيضرب وفى وقت هياخد بعض الضربات، وتم إجراء بعض التغييرات خلال مباراة بوركينا فاسو، أعادت لنا التفوق خلال اللقاء، مرة ثانية، واستكمل حديثه قائلًا: حساباتى نكسب فى ملعبنا ولو مكسبناش برة لا نخسر، وتساءل، بسخرية أيضًا عن عدد مرات الوصول لكأس العالم، واختتم كلامه برسالة لبعض منتقديه حسب قوله: «لا أسمح لأى أحد يشكك فيما نقدمه خصوصًا من أشعر أنهم خايفين المنتخب ينجح»، ونظرية المؤامرة التى يعيش بداخلها العميد حسام حسن قد تعجل برحيله وخسارته أهم مرحلة فى تاريخه التدريبى.

يتبقى 6 مباريات للمنتخب المصرى وباقى فرق المجموعة، يحتاج منتخب مصر فى مبارياته الست المقبلة الفوز فى 5 مباريات وحصد 15 نقطة من 18، وذلك فى حالة حصد بوركينا فاسو أو سيراليون الفوز فى كل مبارياتهما، فى حالة التعادل فى النقاط مع بوركينا فاسو، ستحسم المواجهات المباشرة، من يتأهل، لذلك يحتاج المنتخب ألا يُهزم فى واجادوجو بأكثر من فارق هدف واحد، بعد الفوز فى القاهرة بهدفين لهدف.

استغلال التوقف حتى مارس ضرورى 

تكليف حسام حسن بتدريب منتخب مصر، جاء لتصحيح المسار بعد الإخفاق الأخير فى كأس الأمم الأفريقية، تحت قيادة روى فيتوريا، والذى يترتب عليه العديد من الأمور، ما بين اختلاف طريقة اللعب وتغيير فى قوائم اللاعبين، يجب تضييق المساحات بين الخطوط، والضغط المكثف من الخط الأمامي، مع استغلال الأطراف سواء بالعرضيات أو الاختراق، والقيام بالأدوار الدفاعية فى كل خطوط الملعب، ويجب على حسام حسن وضع حل لغياب النزعة الدفاعية لدى بعض اللاعبين، والتى ستجعلهم خارج الحسابات، بالإضافة لغيرهم الذين لا يقومون بالضغط على النحو الأمثل لقطع الكرات، والذى ينعكس على المنتخب بهجمات تسببت فى أهداف، لذلك واجب على العميد استغلال فترة التوقف وإعادة النظر فى الاختيارات، والتزام الصمت فترة حتى يعم التركيز ويقترب حلم الوصول للمونديال.