الأربعاء 19/يونيو/2024 - 08:05 م

كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بـ جامعة القاهرة، تفاصيل بدء إثيوبيا التخزين الخامس في بحيرة سد النهضة، وتأثيره على مصر، مشيرا إلى أن هناك صورة فضائية تم التقاطها من  مجموعة سنت نيل والتي تصدر  صورا كل 5 أيام وتغطي منطقة السد.

وتابع في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: أن آخر صورة لـ سد النهضة كانت يوم 17 يوينو، وهذه الصورة تبين أن بحيرة السد تم تفريغ  6 مليارات متر مكعب منها خلال الفترة من أكتوبر 2023 حتى يناير 2024.

الملء الخامس لـ سد النهضة 

وأشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أن الصيف الماضي كانت البحيرة بها 41 مليار متر مكعب من المياه، وكان لابد أن تقلل إثيوبيا هذه النسبة حتى يتم العمل على الخرسانة التي تستخدم في الملء الخامس، قائلا: إثيوبيا اضطرت تقلل منسوب البحيرة من خلال فتح البوابات في أكتوبر ونوفمبر وتم غلقها في نهاية يناير وفي هذه الفترة تم تفريغ 6 مليارات متر مكعب من المياه علشان تكمل شغل الخرسانة للملء الخامس.

وتابع  الدكتور عباس شراقي: بعد عمل الخرسانة ستعمل إثيوبيا على تعويض الـ 6 مليار متر مكعب حتي يتم الوصول لـ المنسوب المطلوب في البحيرة وهو الـ  41 مليار وبعدها تبدأ إثيوبيا في الملء الخامس، مشيرا إلى أنه من الآن وحتى 20 يوليو القادم سيتم العمل على تعويض هذه الكمية وبعدها بأيام سيكون الملء الخامس.

وأوضح  أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية: أن التخزين الخامس لـ سد النهضة سيكون في حدود 23 مليار متر مكعب ودي 40 % من حصة مصر، مؤكدا أنه من المتوقع أن يكون هناك تفاوض بين مصر وإثيوبيا الفترة المقبلة بشأن التخزين بسبب التعنت من الجانب الإثيوبي، ولكن المتوقع أن يكون هناك تنسيق في التشغيل، متابعا: لا قلق على مصر ونهر النيل وذلك بسبب وجود السد العالي والكميات الموجودة من المياه خلفه، ولكن هناك تأثير من الايراد السنوي لمصر من المياه بسبب الملء الخامس، حيث إن أي كمية سيتم تخزينها ستكون من الحصة المتجهة لمصر والسودان.

ماذا بعد تشغيل سد النهضة؟

وواصل شراقي: متوقع أن العام الجاري ستكون الأمطار عالية في إثيوبيا ولكن الكميات ستستفيد منها إثيوبيا، موضحا أن مياه الأمطار في الصيف أعلى من المتوسط وفقا لـ التوقعات وذلك كما حدث في المياه التي سقطت على بحيرة فيكتوريا.

وفيما يخص التشغيل قال شراقي، إن تشغيل سد النهضة يأتي عن طريق 7 توربينات وتلك التوربينات لم يتم تركيب سوى اثنين منها فقط وتلك التوربينات كان مفترضا أن يتم تركيبها في 2017، ولكن هناك تعثر في هذا الجانب.

وتابع: تعمل إثيوبيا على تركيب 5 توربينات العام الجاري، ولكن من المتوقع أن يكون هناك تعثر وتركب التوربينات خلال عامين.

وأضاف شراقي: وبعد تشغيل تلك التوربينات ستكون هناك كميات من المياه تأتي لمصر بشكل طبيعي تخرج من توربينات  السد، ولكن المختلف بعد تشغيل التوربينات أن المياه ستأتي لمصر في شهور غير الصيف وهذا على غير المعهود، حيث المعروف في المياه التي تأتي من إثيوبيا أنها تكون في الصيف.