تقدم الدكتور طلعت مصطفى الشيخ، أستاذ دكتور بكلية الزراعة جامعة سوهاج، ببلاغ إلى جهات التحقيق المختصة، يتهم فيه رئيس الجامعة و2 من أساتذة الكلية، بالتزوير في رسالة جامعية لإحدى الباحثات تدعى و. ا معيدة بالكلية، والتستر على تزوير قائم بشأن رسالة ماجستير مقدمة منها، مع عدم صلاحية البحث العلمي في الرسالة، وهو الأمر الذي أحالته جهات التحقيق المختصة، للقضاء برقم 8604 / 13 ق قضاء إداري سوهاج.

أستاذ بجامعة سوهاج يتهم رئيس الجامعة بتزوير رسالة مُعيدة

وأكد الأستاذ الجامعي المشرف الرئيسي على الرسالة، أنه تقدم ببلاغ إلى الجهات المختصة رقم 216 لسنة 2024 إداري سوهاج الجديدة، أكد فيه عدم صلاحية البحث العلمي في الرسالة، وهو الأمر الذي أحالته النيابة للقضاء برقم 8604 / 13 ق قضاء إداري سوهاج.

وكشف الأستاذ الجامعي، أن 2 من أساتذة كلية الزراعة بجامعة سوهاج، طلبا منه التوقيع على خطاب صلاحية رسالة ماجستير المعيدة المشار إليها، بدون أن يعرضا مضمون البحث العلمي عليه، كمشرف رئيسي وبدون وجود رسالة نهائيًا، إلا أنه رفض التوقيع إلا بعد الاطلاع عليها.

الرسالة البحرية غير صالحة ومخالفة للقواعد العلمية

وأشار الأستاذ الجامعي إلى أن رئيس الجامعة استدعاه لاستلام الرسالة، من أجل التوقيع على خطاب الصلاحية، فقام باطلاعه على التقرير الذي يفيد بعدم صلاحية البحث العلمي المقدم من الباحثة، إلا أن رئيس الجامعة أصر على موقفه مطالبًا إياه بإجازة البحث.

وأضاف الأستاذ الجامعي لـ القاهرة 24: عندما قرأت وفحصت الرسالة المزعومة وجدتها للأسف لا تصلح أن تكون رسالة شكلًا وموضوعًا، فهي مخالفة لكل قواعد كتابة الرسالة العلمية، بل اعتبرتها وصمة عار في جبين الأستاذين الذين وقعا على أنها صالحة للمناقشة، فهي ليست رسالة على الإطلاق، فعناوين الفهرس مخالفة لما هو بالنص تماما، وبدون صفحات وليس هناك ترقيم، مقدمتها 7 صفحات، لا تصلح كمقدمة دراسة، أما الاستعراض المرجعي فمكتوب في موضوع غير موضوع الدراسة، ولم يراعى فيه الأسس العلمية، كما أن المواد وطرق البحث معظمها في غير موضوع الدراسة ولا يوجد بها تحليل إحصائي، ولا توجد نتائج للدراسة أصلا.

وتساءل أستاذ كلية الزراعة، كيف تكون رسالة بدون نتائج أو تفسير؟، أما المراجع فجاءت عشوائية ومكتوبة بدون الأسس العلمية المتبعة، كما أن عدد المراجع 133 مرجعًا، منهم 93 مرجعًا في غير موضوع الدراسة.

وأكد الدكتور طلعت، أن هذه الواقعة تعتبر بمثابة مهزلة بحثية بكل المقاييس، مطالبًا بفتح تحقيق عاجل بشأنها ومحاسبة المتسببين فيها.