: الدكتور عبدالقادر سليم مدير عام الدعوه بمديريه أوقاف كفرالشيخ يؤكد سيناء غاليه لدينا جميعا وهى أرض الخير والنماء والتضحية الفداء

almessa 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إعـــلان

كتب-عبدالقادرالشوادفى وصلاح طواله

أكد الدكتور عبدالقادر سليم مدير عام الدعوه بمديريه للأوقاف بكفرالشيخ،بمناسبة
إحتفالاتنا الحاليه بعيد تحرير سيناء، والذى يوافق الخامس والعشرين من إبريل
من كل عام، أقول أن سيناء الغاليه لدينا جميعا، هى أرض الخير والنماء والتضحية الفداء، فهذه بقعة طاهرة وأرض مباركة في مصرنا الحبيبة، إنها أرض سيناء، وهي التي تقع في الشمال الشرقي لمصر، وهي الحد الفاصل بين مصر وجاراتها السعودية وفلسطين، وهي تقع بين قارتين: آسيا وأفريقيا، وتقع بين بحرين: الأحمر والمتوسط، وتبلغ مساحتها حوالي 60 ألف كيلو متر يعني 6% من مساحة مصر الإجمالية، ويسكنها ما يقارب المليون ونصف من البشر، ونتحدث حولها من حيث كونها أرض الخير والنماء والتضحية والفداء، وما الواجب علينا تجاه سيناء، فأن سيناء أرض الخير والنماء، فهي أرض مباركة أقسم الله بها في القرآن الكريم، فقال: “والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين” [التين: 1-3] والمراد بالتين والزيتون: أرض فلسطين، أسأل الله أن يحررها من أيدي اليهود الغاصبين، وطور سينين هي أرض سيناء، والبلد الأمين هو البلد الحرام مكة المكرمة.
فقد جمع الله في هذه الآيات بين هذه البقاع وأقسم بها ليدلل على فضلها وعظمتها، لأن الله تعالى لا بقسم إلا بعظيم. وقد أعاد الحق سبحانه وتعالى القَسم بها في قوله: “والطور وكتاب مسطور” والمقصود بالطور هو طور سيناء. [الطور: 1-2]، كما وصف الحق سبحانه وتعالى سيناء بالمكان المقدس، فقال: “فلما أتَاها نودي يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى”. [طه: 12]، كما وصفها بالبقعة المباركة، فقال: “فلما أتَاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين”. [القصص: 30]، وبيّن الحق سبحانه وتعالى أن أرض سيناء تنبت شجرة الزيتون المباركة، فقال: “وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين”. [المؤمنون: 20] والدهن هو الزيت الذي يؤكل ويدهن به. وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كُلوا الزيتَ وادَّهِنُوا بِه؛ فإنَّه من شجرةٍ مُباركةٍ. [الترمذي بسند حسن].

أشار الدكتور عبد القادر سليم، وفى أرض سيناء منطقة عيون موسى وهي اثنتي عشرة عينا، تفجرت لبنى إسرائيل حين استبد بهم العطش، وفيها قال تعالى: “وَإِذِ استسقى موسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا”. [البقرة: 60]، ومما يبين فضل سيناء وبركتها أن الله تعالى تجلى عليها وكلم نبيه موسى فيها تكليما. وفي هذا يقول سبحانه وتعالى: “هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى”
[النازعات 15- 16] وقال عز وجل عن سيدنا موسى: “وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا”. [مريم: 52]، كما أكرم الحق سبحانه وتعالى سيناء بمرور بعض الأنبياء فيها، حيث شهدت سيناء مسيرة الخليل إبراهيم عليه السلام وزواجه من السيدة هاجر المصرية، ورحلة يوسف عليه السلام إلى مصر عبر سيناء، واستقباله أبيه يعقوب وإخوته بعد ذلك وقوله لهم: “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”.
وفي سيناء مشى موسى وهارون، ويوشع بن نون، ومن سيناء عبرت السيدة مريم بسيدنا عيسى المسيح إلى مصر. وقد روي بعض أصحاب السنن وصحح الطبراني في دلائل النبوة وابن حجر العسقلاني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين في سيناء في رحلة الإسراء والمعراج، وقد رحبت سيناء وأهلها بالفتح الإسلامي لها، واستقبلت الصحابة الكرام بقيادة عمرو بن العاص، الذي دخل مصر فاتحا، وقد أتاه كتاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ففتحه، فإذا فيه: إذا كنت لم تدخل مصر فارجع، وإذا كنت قد دخلتها فامض لوجهك واستعن بالله. وهنا سأل عمرو أصحابه عن المكان الذي هم فيه، فأجابوا أننا في أرض العريش وأنهم قادمون على رفح، فقال عمرو: هذا المساء عيد. وأقاموا ليلتهم في هذا المكان، فسمي هذا المكان من ساعتها: المساعيد. [كتاب موسوعة القبائل العربية].

عقب قائلا، فهذه أرض سيناء المباركة التي مشى فيها الأنبياء، وتجلى عليها رب الأرض والسماء، وفيها الخير والبركة والنماء،سيناء أرض التضحية الفداء، وإن ما تميزت به سيناء من خير وبركة، وموقع جغرافي متميز، جعلها محط أنظار الناس جميعا، حتى طمع فيها الأعداء، فكم ضحى المصريون من أجلها بالدماء وكم تناثرت منهم الأشلاء، وما زال العدو يتربص بها الدوائر بغض النظر عن الخسائر، فاليهود يرون فيها كمال حلمهم الموهوم في إقامة الكيان المزعوم من النيل إلى الفرات، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف هاجموا سيناء واحتلوها في عام سبعة وستين من القرن الماضي، لكن الله تعالى سلط عليهم شعب مصر وجنودها الأبطال، فأذاقوهم سوء العذاب وطردوهم شر طردة، بعد احتلالها بخمسة أعوام من احتلالها. حيث قدم المصريون الغالي والنفيس من أجل إعادة الأرض، وتطهيرها من شرهم وغدرهم.
حيث دارت على أرض سيناء في العاشر من رمضان السادس من أكتوبر عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين معركة التحرير الفاصلة التي استطاع المصريون من خلالها تحطيم أساطير اليهود التي زعموا فيها أنهم الجيش الذي لا يُغلَب، وأن حصونهم لا تهدم. وفي ساعات قليلة، عبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت داخل سيناء، تعلن صيحات التكبير التي زلزلت العدو وأرهبته، ففر أمام قوة الإيمان وروعة الانتصار.
وقد قدم المصريون في هذه المعركة أمثلة رائعة في البطولة والفداء على أرض سيناء، حيث سلكوا كل الممرات، ونوعوا
أما الحماية فيجب على كل مصري أن يبذل الغالي والنفيس من أجل صيانتها وعدم تمكين العدو منها.
ومعلوم أنه لاحياة بلا وطن ، ولا وطن بلا أمن ، ولا صحة بلا أمن ، ولا اقتصاد بلا أمن ، ولا استثمار بلا أمن، ولا أمن بلا قوة تحميه يقول سبحانه: ” وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ” ، سواء كان هذا بإعداد الرجال وتدريبهم أم بامتلاك أحدث الأسلحة ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ” فمفهوم قوة الرمي يتطور بتطور الزمان ، وفي زماننا هذا يكون بإعداد أحدث الأسلحة في مجال الرمي بالقاذفات أو الراجمات أو المسيرات وغيرها.
والقوة في الإسلام ليست للاعتداء ، بل هي للردع ، فتحقيق الردع أهم من الحرب والمواجهة ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “نصرت بالرعب مسيرة شهر” .
والأعداء لأرض سيناء نوعان: عدو ظاهر سواء في الداخل أم في الخارج نعلمه ونواجهه ، وهناك أعداء آخرون قد لا نعلمهم ينتظرون لحظة ضعف الدول لينقضوا عليها ، فقوة الردع تردع العدو الظاهر والعدو الخفي، ويقول الله تعالى في الآية التي تليها : “وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” ، فمجيء هذه الآية عقب قوله تعالى : ” وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ” يؤكد أن السلام لا يكون سلامًا حقيقيًا دون قوة تحميه ، ومن يدعي السلام وهو ضعيف فإنما يخادع نفسه ، لأن السلام الحقيقي لا بد له من قوة تحميه، وكل إعداد للقوة من جيش وشرطة هو في سبيل الله ، فامتلاك القوة جزء من عقيدتنا الدينية والوطنية للحماية وليست للاعتداء ، فهي قوة تحمي ولا تبغي، والتضحية في سبيل الأرض سبيل الكرام أبناء الكرام ، وجزء من صلب عقيدتنا الإيمانية ، لأنه لا إقامة لمقاصد الشرع ، ولا إقامة لدين ولا دولة بلا وطن آمن مستقر ، وهذا يستوجب منا توجيه تحية إجلال وتقدير لكل شهداء الوطن من الجيش والشرطة ، وتحية تقدير وإجلال لكل من قدم تضحية في سبيل هذا الوطن من أبنائه المخلصين ، سائلين الله العلي العظيم أن يحفظ رئيسنا وجيشنا وشرطتنا ومصرنا الحبيبه من كل مكروه وسوء .

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" almessa "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??