وفاة الرئيس الإيراني تفاقم الغموض حول مستقبل اقتصاد البلاد | BeLBaLaDy

مباشر (اقتصاد) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

مباشر- أعلنت إيران في وقت سابق، اليوم الاثنين، رسميا وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية كانت تقلهما مع مسؤولين آخرين قرب الحدود مع أذربيجان، بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران، وفق وكالة الأنباء الإيرانية.

وأدت وفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى تزايد الغموض بشأن مستقبل البلاد التي تعاني بالفعل من تراجع اقتصادي عميق جراء العقوبات المفروضة عليها منذ سنوات، إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية.

وشدد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، العقوبات على إيران خلال الأشهر الماضية، على خلفية الصراع في الشرق الأوسط، إضافة إلى عقوبات مفروضة بالفعل منذ سنوات.

وبعد وفاة رئيس البلاد، علق سوق الأوراق المالية الإيراني أنشطته، وأعلنت المنظمة وقف جميع المعاملات في بورصة طهران للأوراق المالية (TSE) وكذلك المعاملات خارج البورصة والمعاملات القائمة على السلع اليوم الاثنين، وفق صحيفة "طهران تايمز".

ومع ذلك، قال كبار المسؤولين الاقتصاديين إن أنشطة السوق في البورصات التجارية تستمر كالمعتاد، موضحين أنه سيصدر المزيد من البيانات بشأن نشاط السوق في الأيام المقبلة.

وظل سعر الريال الإيراني ثابتا بفعل توقف التداول في البنوك هناك اليوم عند مستوى 42,063 ريال أمام الدولار الأمريكي الواحد، بحسب "ماركت سكرينر".

وتعاني العملة الإيرانية من ضغوط قوية بفعل الحرب في الشرق الأوسط، وفي الرابع والعشرين من مارس/آذار 2024، انخفضت العملة إلى مستوى قياسي بلغ 613.500 مقابل الدولار، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، بحسب "أسوشيتد برس".

وأشار تقرير "أسوشيتد برس"، إلى استمرار نزيف العملة في الأسواق غير الرسمية، حتى خلال العطلات الرسمية، مما يسبب ضغوطات على إنفاق المواطنين، ومعدلات الإنفاق الاستهلاكي في البلاد بسبب الوضع الاقتصادي.

وفي الرابع عشر من إبريل/نيسان 2024، بعد الضربات على إسرائيل، انزلقت العملة الإيرانية، الريال، إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار في السوق غير الرسمية، وبلغ سعر الصرف 705 آلاف ريال/دولار في السوق المفتوحة، وفق "CNBC".

وليست العقوبات الاقتصادية الأمريكية الأوروبية، هي العائق الوحيد أمام الاقتصاد الإيراني، إذ أدى تبني استراتيجيات تنموية غير ملائمة، إلى زيادة التحديات الاقتصادية، وفق صحيفة "إيران إنترناشيونال".

ونقلت الصحيفة، عن خبير الاقتصاد الإيراني مرتضى أفغاه، تحذيره من تدهور الاقتصاد في الأشهر المقبلة، وأن جذور المشكلة تكمن في استراتيجية النظام غير التنموية التي تعطي الأولوية للأجندات الإيديولوجية والسياسية على التقدم الاقتصادي.

وأشار المحلل إلى أن المشاكل التي تواجه البلاد تتجلى بالدرجة الأولى في التحديات الاقتصادية، لكن جذورها غير اقتصادية، بسبب عدم إدارة الموارد الاقتصادية بشكل صحيح.

ويرى جريجوري برو، محلل شؤون إيران والطاقة في مجموعة أوراسيا الاستشارية للمخاطر، أن رحيل رئيسي يوفر للنظام فرصة ما، حيث عانى العديد من الإيرانيين ارتفاعاً تكاليف معيشتهم بشكل كبير وتوقف قدرتهم على الوصول إلى بقية العالم وسط العقوبات الشديدة، وانخفاض قيمة العملة، وسوء إدارة الحكومة للاقتصاد.

وتحظر العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران جميع أشكال التجارة الأمركية تقريبا مع البلاد، وتجمد أصول الحكومة في الولايات المتحدة وتحظر المساعدات الخارجية ومبيعات الأسلحة الأمريكية، وفق "رويترز".

وقالت خدمة أبحاث الكونجرس في تقرير العام الماضي إن آلاف الأشخاص والشركات الإيرانية، تم استهدافهم بموجب برنامج العقوبات في إطار سعي واشنطن لفرض قيود على الحكومة الإيرانية وتغيير سلوكها.

وقالت خدمة أبحاث الكونجرس "يمكن القول إن العقوبات الأمريكية على إيران هي المجموعة الأكثر اتساعا وشمولا من العقوبات التي تبقيها الولايات المتحدة على أي دولة".

واستهدفت العقوبات الأمريكية على إيران قدراتها النووية وقطاعي الطاقة والدفاع والمسؤولين الحكوميين والبنوك وجوانب أخرى من الاقتصاد الإيراني.

كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وشركات تقول إنها مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، فضلا عن عشرات البنوك، بما في ذلك البنك المركزي.

كما استهدفت واشنطن أيضا الشركة الوطنية الإيرانية للنفط ووزارة النفط وغيرهما في محاولة لوقف الإيرادات التي تحصل عليها طهران من قطاع الطاقة.

واستهدفت شركات خارج إيران، منها شركات في الصين، بسبب التجارة في البتروكيماويات والنفط الإيراني رغم العقوبات الأمريكية.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

 

ترشيحات:

ارتفاع أسعار الذهب إلى قمة قياسية عقب وفاة الرئيس الإيراني

ارتفاع خام برنت عقب وفاة رئيس إيران

الطاقة الدولية تخفض توقعات نمو الطلب العالمي على النفط

 

| BeLBaLaDy

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" مباشر (اقتصاد) "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??