»» بقلم: م.ابراهيم عبدالرحمن

( مدير اعلام جامعة قناة السويس سابقا)

انتشرت في الآونة الاخيرة حملات المقاطعة للعديد من السلع الغذائية وخاصة الأسماك واللحوم والدواجن وذلك بعد ارتفاع مبالغ فيه لأسعارها ، ووصلت دعوات المقاطعة عددا كبيرا من محافظات مصر ومنها بلدنا الحبيب الاسماعيلية.
وخلال جولاتي الصحفية ولقاءات مع المواطنين وجدت استجابة كبيرة وخاصة بالنسبة للأسماك والتي اجبرت الحملة تجار الأسماك الي تخفيض السعر وبكل تأكيد جاء ذلك في صالح المواطن ، وبالامس القريب انطلقت حملة جديدة لمقاطعة شراء اللحوم وذلك بعد الارتفاع الجنوني فى اسعارها، ونحن مقبلون علي عيد الاضحي المبارك
وان كنت من أوائل من أيد ودعا إلي مقاطعة شراء الأسماك واطلقت “هاشتاج” ، “خليك إيجابي وقاطع كل ما هو مبالغ في ثمنه”، فإني ادعو المواطن ان يكون اكثر إيجابية وان يشارك بقراره في اجبار التجار علي خفض الاسعار خاصة وأن الدولة بذلت جهودا كبيرة وخفضت الدولار الجمركي وسهلت كثيراً من الاجراءات التي جاءت في صالح التجار .
لصالحك ولصالح أفراد مجتمعك.. كن ايجابيا ولا تستسلم لجشع التاجر وفي حالة اكتشافك اي مخالفة تموينية لأي سلعة بادر بالاتصال بحماية المستهلك لاتخاذ اللازم.

إن التفكير الإيجابي ضرورة في كل وقت وزمان، وتتأكد ضرورته في عالم اليوم، الذي أصبح يمثل قرية واحدة صغيرة، بل بيتًا واحدًا، بل ربما أضيق من ذلك؛ فلا يمكن التحكم بحال فيما يدخل وفيما يخرج منها، من خلال وصول وسائل الإعلام والتواصل إلى أضيق مكان محتمل؛ فهي تعج بكل جديد، وتناقش كل شيء يهم حياة الناس، بغض النظر عما يحمل ذلك الفكر المطروح من خلالها، من إيجابيات أو سلبيات على الصغير والكبير معًا.

وهنا يتجلى دور التفكير الإيجابي في بناء شخصية الإنسان في العموم، فمن يمتلك تفكيرا إيجابيا، فهو يستطيع أن يتعايش مع ذلك الزخم، بعقل وفكر واعٍ؛ فيأخذ كل ما هو مفيد وإيجابي، فيوظفه لصالح نفسه ومجتمعه وأمته، ويطور ذاته، ويبتعد عن كل ما هو سلبي وضار للفرد والمجتمع في نفس الوقت.
كن إيجابيا وقاطع كل ما هو مبالغ في سعره ويضرك ويضر مجتمعك.