يدرك الكثير منا أن ما نأكله مهم للغاية عندما يتعلق الأمر بصحتنا ورفاهيتنا، إذ من المعروف أن بعض الأطعمة تزيد من خطر الإصابة بأمراض معينة، بينما يمكن لأطعمة أخرى أن تقللها بالفعل.

وبالرغم من عدم وجود "طعام خارق" واحد يمكنه علاج جميع الأمراض والوقاية منها، إلا أن هناك طعامًا قريبًا جدًا، وفقًا لأحد الخبراء.

في حديثه في أحد برامج راديو بي بي سي، نصح خبير النظام الغذائي والرفاهية الدكتور مايكل موسلي الناس بتناول ملعقة من شيء واحد محدد كل يوم، وفق ما نشره موقع Express.co.uk.

وقال إن القيام بذلك يمكن أن يعالج الالتهاب ويخفض ضغط الدم ويعزز الذاكرة.

فوائد مذهلة لزيت الزيتون

وحث خبير الأكل الصحي الناس على تناول زيت الزيتون يوميًا لهذا السبب.

وقال الدكتور موسلي إن ملعقة كبيرة من الزيت لها فوائد عظيمة، وهي جزء أساسي من النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.

وأوضح أن الفوائد الصحية تأتي من حقيقة أنها غنية بشكل خاص بالبوليفينول، وهي مركبات موجودة في النباتات.

وقال: "زيت الزيتون غني أيضًا بما يسمى حمض الأوليك، والذي يمكن أن يفسر، إلى جانب البوليفينول، لماذا يمكن أن تؤدي جرعة جيدة من زيت الزيتون يوميًا إلى تقليل الالتهاب وتحسين الذاكرة وخفض ضغط الدم".

ولسوء الحظ، قال إن أنواع زيت الزيتون الأكثر تكلفة - البكر الممتاز - تأتي مع معظم الفوائد الصحية، يجب على الناس التحول إلى هذا بدلًا من استخدام الزيوت الأخرى مثل بذور اللفت.

وأشار الدكتور موسلي إلى دراسة علمية نشرت في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية عام 2022، تمت فيها متابعة أكثر من 12000 مشارك على مدى 10 سنوات.

وقال: "في دراسة إسبانية حديثة أجريت على أكثر من 12 ألف شخص، وجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا ملعقة كبيرة ونصف من زيت الزيتون يوميا كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية إلى النصف، وهو أمر مثير للإعجاب".

وأضاف: "تم العثور على هذا الارتباط فقط مع أولئك الذين يستهلكون زيت الزيتون البكر الممتاز وليس زيت الزيتون المكرر أو العادي، ومن ناحية أخرى، وجدت تقرير عام 2020 أن استهلاك زيت الزيتون بأي شكل من الأشكال يخفض ضغط الدم، على الرغم من أن البكر الممتاز كان له تأثير أكبر".

وفي دراسة منفصلة، ​​تعود أيضًا إلى عام 2022، تم توزيع 25 شخصًا من كبار السن الذين يعانون من مشاكل خفيفة في الذاكرة بشكل عشوائي على جرعة يومية مكونة من ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون.

ووجدت أن العذراء الإضافية تعمل على تحسين الاتصال في بعض أجزاء الدماغ.

يعد الالتهاب أحد أكبر المشكلات التي يواجهها الجسم حيث يؤدي إلى آلام المفاصل وربما يسبب مرض السكري والاكتئاب.

وتابع الدكتور موسلي: "إن جرعة يومية من زيت الزيتون يمكن أن تخفف أيضًا من الالتهاب المزمن المرتبط بالخرف والسرطان".

وقال: "وجدت دراسة حديثة مكونة من 30 دراسة أن الاستهلاك اليومي لزيت الزيتون يخفض مستويات الإنترلوكين 6 والبروتين التفاعلي C، وهما من علامات الالتهاب."

وفي حديثه كضيف في برنامج الدكتور موسلي، أوضح الدكتور بيل مولن من جامعة جلاسكو: "المكون الرئيسي لزيت الزيتون هو حمض الأوليك، وهو أحد أحماض أوميجا 9 الدهنية، ومن المؤكد أن حمض الأوليك معروف بتأثيراته المضادة للالتهابات، ونحن على يقين من أن الكثير من هذه الأمراض المزمنة تبدأ بالالتهاب، وإذا كان له تأثير مضاد للالتهابات، فمن المرجح أنه سيمنع حدوث مشكلات في وظيفة بطانة الأوعية الدموية على الجدران الداخلية الفنية التي ستوقف تراكم اللويحات على جدران الشرايين، والتي تتكون جميعها بشكل أساسي يصل من الكولاجين".

وأضاف: "إذا كان بإمكانه منع أي ضرر للبطانة والكولاجين هناك، فقد يكون هذا هو السبب الرئيسي وراء تأثير زيت الزيتون، وإذا كان مفيدًا للشرايين التاجية، فهو جيد لشرايين الدماغ أيضًا".