يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة فردوس محمد، التى ولدت في 5 مايو عام ،1906 ورحلت عن عالمنا في مثل عام ،1961 عن عمريناهز الـ 55 عاما. ولدت فردوس محمد في حي المغربلين بمدينة القاهرة في عام ،1906 توفي والداها وهي صغيرة فتولى تربيتها الشيخ علي يوسفمؤسس جريدة المؤيد. والتحقت فردوس محمد بمدرسة إنجليزية بحي الحلمية، فتعلمت القراءة والكتابة والتدبير المنزلي. قدمت فردوس محمد أول عمل مسرحي لها على الإطالق في عام 1927 وهى مسرحية إحسان بك مع فرقة أوالد عكاشة المسرحيةالتي صارت واحدة من أعضائها، كما عملت مع فرق إسماعيل يس وعبدالعزيز خليل ورمسيس وفاطمة رشدي. بدأت فردوس محمد العمل في السينما فى منتصف الثالثنيات، وعلى مدار مشوارها الفني، وعرفت بأداء دور الم بمختلف تنويعتهاقبت ب أم السينما المصرية. ومن أبرز أفلام فردوس بياعة التفاح، سفير جهنم، غزل البنات، سيدة القطار، صراع في الميناء. عانت فردوس محمد في أواخر حياتها من مرض السرطان وتزايدت أعراض المرض عليها حتى دخلت في غبيوبة تامة وتوفيتفي عام 1961 عن عمر يناهز 55 عا ًما. قامت الفنانة فاتن حمامة بدعم والوقوف بجانب الفنانة فردوس محمد التى أصيبت بالمرض الخبيث، وتطلب األمر سفرها للخارجللعالج، فاتصلت فاتن حمامة بجمال الليثى لتخبره بأنها تريد أن تقابل وزير الثقافة- وكان وقتها ثروت عكاشة- لتطلب منه أن تتولىالدولة عالج الفنانة الكبيرة فردوس محمد، وبالفعل ذهبا مًعا والتقيا بمدير مكتب وزير الثقافة األستاذ عبدالمنعم الصاوى، وتحمسالوزير واستطاع أن يحصل على قرار بسفرها للخارج للعالج. وفى صباح اليوم المحدد للسفر أخذ جمال الليثى الفنانة فاتن حمامة فى سيارته وذهبا لبيت فردوس محمد الصطحابها للمطار،وطلبت منهما أن يعطياها فرصة للمرور على الصيدلية التى تتعامل معها لكى تسدد بعض الديون قبل السفر حتى تبرئ ذمتها، ثماصطحباها للبنك الأهلى لأنها أرادت أن تؤجر صندوق أمانات لتضع فيه كل أشيائها الغالية وسلمت مفتاح الصندوق لفاتن حمامةلتسلمه البنتها الوحيدة، والتى كانت متزوجة من المصور السينمائى محسن نصر. وعند وصولهم المطار وجدوا مظاهرة من الفنانين جاءوا لوداع الفنانة الكبيرة فردوس محمد، ولم تتركها فاتن حمامة وجمال الليثى حتى أوصالها لسلم الطائرة. وكانت عينا الفنانة الكبيرة مغرورقتين بالدموع فحاول جمال الليثى أن يخفف عنها فبدأ يذكرها بصوانى السمك التى كانت تعدها لهم فى الكابينة التى اعتادت أن تقضى الصيف فيها بالإسكندرية وذكرياتهم الجميلة، ولم يتركها تصعد سلم الطائرة الا بعدما ضحكت من كل قلبها.