تعطيل المصالح بحجة الصلاة .. أزمة كبيرة يعاني منها الكثير من المواطنين الذين يترددون باستمرار على بعض المصالح الحكومية، حيث يجدون بعض الموظفين ممن يعمل على تعطيل المصالح بجة الصلاة، ولا يعبأ بأن العمل عبادة، وأن الأولى أن ينهي مصالح العباد، وتزامنا مع قدوم شهر رمضان، فإن مصالح العباد تتعطل كثيرا حيث إن الغالبية من الموظفين يجعلون من شهر رمضان تأخيرا شرعيا لمصالح العباد، متجاهلين أن شهر رمضان شهر عمل وعبادة.

فضيلة المفتي يحسم الجدل حول الموظف الذي يعطل مصالح المواطنين بحجة الصلاة

من جانبه حسم فضيلة المفتي الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، هذا الأمر، وأجاب على السؤال الشائك الخاص بحكم الدين في الموظف الذي يقوم بـ تعطيل المصالح بحجة الصلاة، ولا يلبي طلبات الجمهور المتردد على المصلحة أو الهيئة الخدمية التي يعمل بها.

وقال فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، خلال لقائه لـ برنامج «اسأل المفتي»، الذي تذيعه قناة «صدى البلد»، مساء اليوم الأحد: «ترك العمل لأداء فروض الصلاة، أمر لا بأس فيه، إذا ما كان العمل يسمح بذلك، أو أن بنود العقد المبرم بين العامل، وصاحب العمل، أو الموظف، والدولة يمنح العامل وقتا يمكنه من أداء فروض الصلاة.

المفتي : يجوز للموظف أن يجمع الصلوات في هذه الحالة

وأكد فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، على أنه لا بأس في أن يجمع الموظف بين الصلوات، إذا لم يكن هناك اتفاق في العقد مع صاحب العمل على أداء فروض الصلاة وقت العمل، حتى لا يعمل على تعطيل مصالح العباد، لافتا إلى أن المواطن الذي تواجد في المصلحة الحكومية، ينتظر الحصول على خدمته، ولديه مصالح وارتباطات أخرى، وعلى الموظف أن يعطيه حقه وقت تواجده.

وتابع فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية: «رسالتي للموظف الذي يعطل مصالح العباد، لا ترهق الناس بخروجك لـ أداء العبادة التي يمكن أن تكون لك فسحة، ومتسع لـ أدائها وفقًا لما كلف الله به العباد، ويجب الموازنة بين التكليفات الشرعية للعبادة، والتكليف الشرعي أيضا الخاص بـ قضاء حوائج الناس».

اقرأ أيضا

ما هو حكم إفطار الصائم على السجائر؟ .. وهل التدخين حرام؟| «المفتي» يجيب