belbalady خاص شفقنا- بيروت-
في ذكرى ولادة أمير المؤمنين وسيد الوصيين الإمام علي بن أبي طالب (ع) رأى عضو المجلس المركزي في تجمّع العلماء المسلمين ورئيس مكتب الدعوة في حركة التوحيد الإسلامي الشيخ محمد الزعبي، في حديث خاص مع وكالة “شفقنا”، أنّه عند الحديث عن الإمام علي (ع) إنّما نتحدّث عن الشخصية الأعظم بعد رسول الله محمد (ص) في تاريخ هذه الأمّة، فهو الشخص الذي قدّر الله سبحانه وتعالى له أن يتربّى في كنف الرسول (ص)، فعاش في البيت النبوي أكثر ممّا عاش في بيت أبيه، وكان هذا إعدادا ليكون هذا الإنسان حامل رسالة محمد (ص) ووصيّه من بعده، وكان الإمام علي (ع) أهلا لهذه الخصوصية التي خصّه الله تعالى بها، فاستحق أن يكون موضع وصاية النبي (ص) الذي أراد أن يجعله ذخرا لوصاياه من أجل استمرار مسيرة الإسلام من بعده، وكان الإمام علي (ع) في المقابل في شغف يتلقّى هذا العطاء.

وتابع الشيخ الزعبي: “الإمام علي (ع) كان النموذج القرآني العملي والأسوة الحسنة بعد رسول الله (ص) لتأتسي الأمة به حين كان يريد إقامة العدل في كل شيء، والنموذج الإنساني الأرفع الذي يعلّم البشرية أنّه حين يتعارض الواجب والمصلحة فالواجب هو الذي يقدّم، وحين تتعارض الحقيقة مع المصلحة فالحقيقة تقدّم، مسألة الإمام علي (ع) وتمسّكه بالمبادئ لم تكن مسألة آنية ومجرّد موقف سياسي عليه أن يحسن اتخاذه، كان عليه قبل أن يكون رأسًا للأمّة أن يكون إماما، والإمامة أعظم من الخلافة، فكان (ع) يدل الناس على دين وشرع الله تعالى والبوصلة التي تؤشّر إلى الرضوان”.

روايات كثيرة للنبي محمد (ص) عن الإمام علي (ع)

وأشار الشيخ الزعبي إلى وجود أحاديث وأقوال عديدة للنبي محمد (ص) في حق أمير المؤمنين (ع)، منها: “بيّن رسول الله (ص) للأمّة أنّ علوم الإسلام إنّما بابها علي (ع)، فقال (ص): “أنا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أراد العلم فليأتي الباب”، وهناك رواية أخرى عندما نزل قول الله سبحانه وتعالى “إنّما أنت منذر لكل قوم هاد” فقال رسول الله (ص): “أنا المنذر” ثم وضع يده على كتف عليّ (ع) وقال له: “وأنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي”،…

لقراءة المزيد اضغط هنا

وفاء حريري – شفقنا لبنان