صنف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن كتنظيم إرهابي، وذلك في خطوة تعكس التصعيد في الموقف الأمريكي تجاه الجماعة.

ووصف "بايدن"، في تصريحاته منذ قليل، الجماعة بأنها تنظيم إرهابي، وهو ما يكشف عن نية الولايات المتحدة وسلوكها في التعامل مع الحوثيين في الوقت الحالي.

وعبر الرئيس الأمريكي عن إدانته للسلوك الذي تتبعه الجماعة الحوثية، وخاصة استهدافها للملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وشدد على أن الولايات المتحدة لن تتهاون في الرد على مليشيات الحوثي إذا استمرت في هذا السلوك المثير للغضب، مشيرًا إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات قوية للحفاظ على أمن الملاحة الدولية وضمان استقرار المنطقة.

ويأتي هذا الوصف والتصنيف في سياق التطورات الأخيرة في المنطقة، حيث تتزايد التوترات بين أنصار الله والتحالف الدولي، ويعكس تحولاً في السياسة الأمريكية تجاه الأزمة اليمنية.

يذكر أن الرئيس الأميركي ألمح في تصريحات سابقة إلى أن إعادة وضع جماعة أنصار الله الحوثيين في قائمة الإرهاب قيد النظر، وجاءت هذه التصريحات في أعقاب استنكار واسع النطاق داخل الولايات المتحدة وعلى الساحة الدولية للهجمات الحوثية الأخيرة في البحر الأحمر.

وكانت إدارة الرئيس بايدن قد ألغت تصنيف الحوثيين اليمنيين ككيان إرهابي في فبراير 2021، عكساً لقرار سابق اتخذه الرئيس السابق دونالد ترامب.

الضربات الجوية على اليمن

ونفذت القوات المسلحة الأمريكية، في الساعات الأولى من صياح اليوم، بالتنسيق مع حلفائها الدوليين من المملكة المتحدة وبدعم غير عملياتي من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، سلسلة من الضربات الجوية في مختلف مناطق اليمن.

جرت هذه الغارات في المحافظات الرئيسية مثل صنعاء وصعدة وذمار والحديدة، ردًا على التصاعد الخطير للهجمات التي نفذتها جماعة أنصار الله ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.

وكان الهدف من الضربات الجوية المشتركة هو "تقليل قدرة الجماعة على الهجوم، ووفقًا للقيادة المركزية الأمريكية، فقد استهدفت الضربات "مراكز القيادة والسيطرة وأنظمة الصواريخ والبنية التحتية للتصنيع" التابعة لجماعة أنصار الله.