في سابقة لم نشهد حدوثها خلال السنوات الأخيرة، اتفقت جميع الجهات والآراء على تقليد الفيلم السوداني “وداعًا جوليا” للمخرج محمد كردفاني والمنتج أمجد أبو العلاء الذي يعرض حاليًا في دور العرض المصرية، وسام الأفضل. على صعيد المهرجانات، بدأت مسيرة الفيلم من المهرجان الأعرق، مهرجان كان، حيث نافس في مسابقة نظرة ما، ليصبح أول فيلم سوداني ينافس في هذا المهرجان العريق، وفاز أيضًا بجائزة الحرية، ليفتتح رصيده من الجوائز الدولية الذي يضم الآن 10 جوائز من بينها جائزة سبتيموس لأفضل فيلم إفريقي، وأحدثهم من مهرجان قبرص السينمائي الدولي، وهما أفضل مخرج في عمل روائي أول، وأفضل ممثلة في عمل روائي أول، إضافة إلى: جائزة روجر إيبرت في مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي.

 

وبالإجماع، اختارته الجمعية السودانية لتمثيل السودان رسميًا ضمن جوائز الأوسكار لعام 2024، وخلال جولته العالمية شارك في العديد من المهرجانات الدولية من بينها مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، ومهرجان فانكوفر السينمائي الدولي، ومهرجان لندن السينمائي حيث نفدت جميع تذاكر العرض قبل شهر من انطلاق المهرجان، واستمرارًا لمسار النجاح الجماهيري، فمنذ أن حطت رحال الفيلم عربيًا في مصر، وهو يشهد إقبالًا لافتًا للأنظار، إذ تجاوزت إيراداته تجاوزت 1.5 مليون جنيه في أول أسبوعي عرض، متفوقاً على الأفلام المصرية والأميركية الضخمة، ليسجل أعلى إيرادات لفيلم عربي في شباك التذاكر المصري على الإطلاق ويستمر الفيلم في أسبوعه الثالث من خلال 10 شاشات، كما سينطلق قريباً في دول مجلس التعاون الخليجي.

 

وعلى الصعيد النقدي تغنى الجميع على اختلاف خلفياتهم بالفيلم، إذ كتب المخرج الشهير يسري نصر الله على صفحته على الفيسبوك: “قصة تبدو عادية، وفجأة تجد الشخصيات نفسها وسط جرح وطن بأكمله. السينما في أبسط وأعمق أشكالها: عن ناس يكتشفون مكانهم في العالم. ما أجمله.” في حين كتب الناقد الشهير طارق الشناوي: “المخرج محمد كردفانى نسج فيلمه بعمق وإبداع، هذا البلد الكريم يعشق أبناؤه الرقص والغناء لأنهم يعشقون الحياة، لدى السودانى إرادة لكى يتنفس بعيدًا عن الواقع القاسى”.

 

يشارك في بطولة الفيلم إيمان يوسف وسيران رياك ونزار جمعة وقير دويني.