belbalady شفقنا- يتوالى الحديث عن العلاقات التي تربط إسرائيل بمصرمنذ الهجوم الصهيوني على غزة، لا سيما بعد سقوط طايرة مسيرة مجهولة الهوية قبل أيام بجوارأحد المباني بجانب مستشفى طابا والتي أسفرت عن إصابات طفيفة لـ6 أفراد، إضافة إلى سقوط مقذوف على مدينة نويبع بعد ساعات من الحادث الأول. أيضا تداول الإعلام توترات العلاقات المصرية -الإسرائيلية بعد رفض القيادة المصرية بتهجيرأهالي غزة إلى أرض سيناء بشكل مؤقت ولحين إنتهاء الحرب حسب المزاعم الإسرائيلية.

وتناول الكتاب والصحفيين في الصحف العربية ومواقع التواصل الإجتماعي تداعيات الأحداث الأخيرة على مستقبل العلاقات بين الجانبين، حيث نشرت صحيفة إندبندنت العربية، مقال يحمل عنوان “ما احتمالية اندلاع حرب بين مصر وإسرائيل؟” للصحافي المصري “إبراهيم مصطفى”، والتي أشار إلى توترالأجواء بين الطرفين في الآونة الاخيرة أكثرمن أي وقت مضى وذلك على وقع الأوضاع في غزة والتي صاحبها تحذيرمصري من أي محاولة لدفع الفلسطينيين. إلى مغادرة القطاع نحوشبه جزيرة سيناء. 

 وفي المقال ذاته يعلق المستشار العسكري “عادل العمدة”، أن هناك مبالغة في توقعات اندلاع حرب بين مصر وإسرائيل، مستبعداً ذلك السيناريو، لكنه تمسك بأن بلاده وقواتها المسلحة مستعدة دائماً لأي أمر طارئ.

ويضيف العمدة، إن إسرائيل لن تقوى على فتح جبهات صراع جديدة سواء مع مصر أو غيرها، في ظل الأزمات التي يعانيها الشارع الإسرائيلي، والصعوبات العسكرية التي ينتظر أن تواجهها في حال التدخل البري في قطاع غزة، واحتمالات نشوب صراع عسكري مع “حزب الله”، وكذلك قد يتطور الأمر في الضفة الغربية لاشتباكات مع الفلسطينيين.

وأوضح العمدة أن الحكومة الإسرائيلية تحاول مد أجل الحرب في قطاع غزة، لمعرفتها بحجم الغضب ضد نتنياهو ومطالب أهالي المحتجزين المستمرة بإقالته.

أيضا كان لهذا الأمرصدى واسع على منصة إكس، حيث علق الإعلامي “فهد الرفاعي”، أن ما يحدث هي خطة ممنهجة لإستدراج مصرودخولها في الحرب وأضعافها، في ظل وجود وتمركزالقوات الأمريكية في المنطقة ،فتشكل مصرخطيرعلى إسرائيل والغرب وبالأخص مع آخرالتطورات في تعزيزالعلاقات المصرية الروسية. كما أن الحرب سيكلف مصرالكثيرعلى الجانب الاقتصادي وغيره إن لم تجد دعم من دول الخليج والدول العربية. 

ويرى الناشط “جاسرالماضي” أنه من الغباء جدا دخول مصرفي حرب مع إسرائيل، فلا طاقة لمصربمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل أوبالأصح حلف الناتومهما كانت قوة مصر، وإن وقعت الحرب بالفعل فهي غاية الغرب الذي فشلت في إسقاط مصرإبان الثورات العربية.

أما الصحفي الفلسطيني “أدهم أبوسليمة” علق حول ما حدث في طابا بالقول: ما حدث في طابا المصرية هوجريمة قام بها الجيش الاحتلال الصهيوني وهي في تقديري ليست عملا غيرمقصود كما يزعم الناطق باسم الجيش فهي تأتي بعد بضعة أيام من قصف موقع الجيش المصري وإصابة 9 جنود. الصمت المصري غيرمبررعلى الاطلاق، هناك محاولات صهيونية مستمرة للنيل من سيادة وهيبة مصروما إغلاق معبررفح وفرض تفتيش كل سيارات المساعدات الداخلة لغزة إلا تتويج لهذه الإهانة المقصودة لمصروقيادتها وجيشها وشعبها.

فيما غرد الكاتب العراقي “داود البصري” قائلا: بقصفها المستمرلأهداف في عمق الأراضي المصرية وضد الجيش المصري هل تحاول إسرائيل جرمصرللواجهة، أم إنه اختبارلردود النظام المصري في حال توسع المعارك في المنطقة. طبعا مصروفي ظل الوجود العسكري الأمريكي المباشرفي إسرائيل لن تفكيرفي أي نوع من المواجهة مع إسرائيل مع إسرائيل بل تستغل كل ماهو متاح من فرص لاظهارحسن النية لأن الهياج الإسرائيلي مرعب لأنظمة المنطلقة ومصرفي وضع حرج للغاية لم تواجهة منذ عام 1967.

أيضا أكدت الباحثة في الشؤون الأمريكية والمشرق العربي “عبيركايد”، أن نوايا واشنطن بدأت تتكشف بعد إستهداف مدينة طابا المصرية، فأميركا تريد زج وتدميرمصرالقوة العسكرية الوحيدة في المنطقة التي تهدد اسرائيل وأن الغرب يريد تكرارسيناريوهات تدميرالعراق، موصيتا مصربتوخي الحذرخصوصا أن العتاد الأمريكية العسكرية في البحروالبحرتدعومباشرة غزو مصروليس تدميرغزة فقط. 

وأكد الرئيس المصري أن مصر دولة قوية ذات سيادة لا تمس وجيشها قادر على أن يحميها تماما وأن حادثي طابا ونويبع دليل على أن التصعيد في غزة له آثار على المنطقة وسيكون قنبلة موقوتة تؤذي الجميع.

وأضاف عبدالفتاح السيسي أن بلاده حريصة على أن تلعب دوراً إيجابياً في القضية الفلسطينية، وفي إطار فهم أن الاستقرار مهم للمنطقة وللدولة معلناً ترحيبه بقرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار بقطاع غزة، موضحا أن سياسة مصر الخارجية لا تقوم على الغدر والتآمر، مضيفاً أنها حريصة على بناء نفسها.

النهایة