: باحث بالمركز المصرى للفكر: الاجتياح البرى لغزة تصعيدا جديدا يزيد من حدة الأزمة

اليوم السابع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
belbalady.net قال صلاح وهبة الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات ، إن عملية الاجتياح البري التي بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذها في قطاع غزة على الرغم من التحذيرات المتعددة من مغبة القيام بها، تصعيدًا جديدًا يزيد من حدة الأزمة التي تشهد تطورات متسارعة قد تؤدي نتائجها إلى تهديد الأمن والاستقرار في دول المنطقة، ولن يقتصر تأثيرها على فلسطين وإسرائيل فقط، وعلى الرغم من ذلك فإن العملية البرية تواجه تحديات عدة تؤثر بشكل مباشر في تحقيق هدفها الرئيسي الذي أعلنه بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة المتمثل في القضاء على حركة "حماس".

 

وأضاف في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أول هذه التحديات هي أن هذه العملية تندرج تحت بند قتال المدن أو حروب العصابات التي تعد من أصعب أنواع المعارك التي من الممكن أن يخوضها جيش نظامي، وغالبًا ينتج عنها خسائر كبيرة في الآليات المهاجمة ولا تستطيع تحقيق أهدافها بسهولة وهو ما شهدناه في عدة نماذج وكان أحدثها معركة ماريوبول ضمن معارك الحرب الروسية الأوكرانية، وثاني هذه التحديات يتمثل في شبكة الأنفاق التي تمتلكها فصائل المقاومة الفلسطينية التي تشير التقديرات إلى أن طولها يصل إلى 500 كم وبالتالي تمكنها من نصب الكمائن والأفخاخ للقوات المهاجمة وإيقاع خسائر كبيرة بها بالإضافة إلى أن شبكة الأنفاق تتيح لعناصر المقاومة سهولة التنقل والحركة بين مكان وآخر والحماية من ضربات الاستهداف الجوي التي تشنها طائرات الاحتلال.

 

وتابع أنه ثالث هذه التحديات يتمثل فى الرهائن الموجودة لدى الفصائل والتي تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى الحفاظ على حياتهم والإفراج عنهم في ضوء ما تواجهه الحكومة من ضغوطات متزايدة من أهالي الرهائن تجاه تحريك هذا الملف وحسمه، وآخر هذه التحديات يتمثل في التضاريس الكثيفة لقطاع غزة المتمثلة في المباني الخرسانية الكبيرة الموجودة في الحيز الواحد مما يتيح لفصائل المقاومة أفضلية في القتال من خلال إنشاء نقاط قوة يمكن القتال من خلالها، فضلًا عن انخفاض القدرة على المناورة للقوات المهاجمة وتوفير عناصر تأمين لها، وكانت أخر تجارب إسرائيل في تنفيذ العمليات البرية في قطاع غزة كانت عام 2014 في عملية "الجرف الصامد" والتي فشلت في تحقيق أهدافها للأسباب السابق ذكرها على الرغم من أنها امتدت لقرابة 50 يومًا، وهو ما يزيد من التحديات الموجودة أمام العملية البرية الحالية، خاصة إذا ما أضفنا إليها التطوير النوعي والكمي الذي طرأ على قدرات المقاومة الفلسطينية والذي من الضرورة أنه قد انعكس على شبكة الأنفاق تحديدًا وتكتيكات القتال التي ستتبعها المقاومة خلال تصديها لتلك الحملة.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" اليوم السابع "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??