: الإعلام الغربي يتقيأ العنصرية والاستعلاء: عيون زرق.. شُقر.. مسيحيون.. ليسوا من الشرق الأوسط!

جريدة عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أزاحت الحرب الروسية الأوكرانية الستار عن وجه قبيح أطل به رأس الإعلام الأوروبي والأمريكي من نافذة لا أخلاقية، وهو يتقيأ العنصرية النتنة والاستعلاء الرخيص، ممارساً أسوأ صور التمييز المتخلف، بتصنيف ضحايا الحروب في العالم بحسب ألوان بشرتهم وعيونهم وشعرهم، مستخدماً المقارنات بين الضحايا بحسب جهات أصولهم وأعراقهم واقتصاديات دولهم، رامياً بقيمة الإنسانية عرض الحائط على مرأى المشاهدين حول العالم. فلم يتوانَ مراسل قناة CBS في التضامن مع الأوكرانيين من هذا المنطلق وهو يقول «هذا المكان ليس العراق.. ولا أفغانستان.. هذا بلد أوروبي متحضر.. لن تتوقع أو تتمنى أن يحدث شيء كهذا فيه»، فيما خرج مراسل BBC البريطانية معتذراً عن نقل ما يحدث لأنه يثير المشاعر بزعمه، لكنه ليس لأنه شاهد ضحايا الحرب من منظور إنساني مجرد، بل لأنه شاهد أشخاصاً أوروبيين بعيون زرقاء وشعر أشقر، يقتلون بصواريخ بوتين كل يوم.

وفي استعلاء مماثل قالت مراسلة NBC عن اللاجئين الأوكرانيين: «هؤلاء ليسوا لاجئين من سورية، هؤلاء لاجئون من أوكرانيا المجاورة، بصراحة تامة، هؤلاء مسيحيون، إنهم بيض، ومشابهون للأشخاص الذين يعيشون في بولندا».

ولم يختلف عنها ما نُقل عن مذيع الجزيرة الإنجليزية، الذي وصف مشاهد تزاحم الأوكرانيين في محطات القطار هرباً من الحرب بأنه مثير للقهر والغرابة، وعلّق بقوله «هؤلاء ليسوا أشخاصاً يحاولون الهرب من بلادهم في الشرق الأوسط أو أفريقيا.. إنهم يبدون مثل أية عائلة أوروبية».


إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" جريدة عكاظ "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??