belbalady  

شفقنا- تداولت المنصات الرقمية بشكل واسع مقطع فيديو للسفيرة الإسرائيلية “تسيبي حوتوفيلي” أثناء إجلائها تحت حراسة مشددة من مقرجامعة في لندن على وجه الاستعجال، بينما يهتف مجموعة من المتظاهرين مخاطبين إيها بالقول “ألا تخجلين من نفسك”؟

وتأتي طرد السفيرة الإسرئيلية من قبل طلاب كلية الإقتصاد في إحدى الجامعات اللندنية ومقاطعة كلمتها بسبب ما يعرف عنها بالمواقف العنصرية والمعادية للقضية الفلسطينية.

ووسط الضجة التي أثارها المقطع المتداول على منصات التواصل الإجتماعي، جاءت موجة من تغريدات المدونين على تويتروالتي تقارن بما قام به الطلاب المؤيدي للقضية الفلسطينية وبين سياسات التطبيع التي إتخذها عدد من حكام الدول العربية في الفترة الأخيرة. 

حيث علق الباحث في الشأن الإسرائيلي “صالح النعامي” في صفحته على تويتر، طلاب بريطانيون مناصرون للحق الفلسطيني يطردون مساء أمس السفيرة الصهيونية في بريطانيا تسيفي حطوبيلي بعد محاولتها إلقاء كلمة في إحدى الكليات في لندن احتجاجا على الجرائم الصهيونية، في وقت يفرش البساط الأحمرللقادة الصهاينة في عدد من حواضرالعرب.

كما كتب محمود رفعت “الخبيربالقانون الدولي”، أن هروب سفيرة إسرائيل في بريطانيا من جامعة لندن لتجمهرالطلاب واعتراضهم على إلقاء محاضرة بسبب جرائم إسرائيل بحق شعب فلسطين خاصة أنها من مناصري الاستيطان، مضيفا بالقول إنشروا هذا المشهد لتعي الشعوب جرم حكام العرب الذين يسعرون خدهم لخدمة سفاحي إسرائيل الذين وغلت يدهم بدم وأرض العرب.

وعبرعبدالله الشايجي “الأستاذ في العلوم السياسية” عن إستغرابه من موقف الطلاب البريطانيين في حين أن هناك من العرب من يطبع وينسق مع الصهاينة. بینما رأت الناشطة السياسية “ليليان حمزة” أن أوروبا تقدم نموذجا طلابيا شجاعا في نصرة الحق في حال أن معظم العرب يقدمون نموذجا مخزيا حيال القضية التي يجب أن تعنيهم بالدرجة الأولى.

وأكد المغردون أن تطبيع الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني لايؤثرأبدا على أحقية الفلسطينيين في قضيتهم بل له تأثيرعكسي، واصفين محاولات تقرب حكام العرب من إسرائيل بأمطارالصيف التي تضرولاتنفع، كما أن مواقفهم الأخيرة وتخليهم عن إخوانهم الفلسطينيين هوان ليس له مثيل وفقدان للكرامة العربية. 

وذكرالنشطاء في تغريداتهم بتاريخ السفيرة الإسرائيلية المليء بالعنصرية حيث إنها من أشد الشخصيات الصهيونية عنصرية ومن أشد من يدعون للاستيطان.

 

ولمح الأكاديمي “مكرم خوري مخول” ملامح التقدم والتغيير في الساحة السياسية لاسيما في العقود الأخيرة بالنسبة للقضية الفلسطينية على المستوى الدولي، حيث تحولت الأوضاع من التضامن بالكلام والتصريحات إلى طرد السفيرةالصهيوني من الجامعة.

وفي سبتمبرأيلول الماضي، أقركل من حزب العمال والحزب الليبرالي الديمقراطي اعتماد مواقف مؤيده للحق الفلسطيني وتدين الاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين، وذلك خلال أشغال مؤتمرالحزبين السنوي الذي يعتبرالموعد الأهم لكل حزب في بريطانيا.

وعلقت حملة التضامن مع فلسطين على صفحتها في تويتربأن هذا البيان “تاريخي”، لأنه يعتبرأن “إسرائيل تمارس نظام الفصل العنصري (الأبارتايد)”.

النهاية