​

مع انتشار عدد من التطبيقات «سيئة السمعة» التى غالبا ما «تظهر ثم تختفى»، دون سبب واضح على منصات التواصل الاجتماعي، ظهر مؤخرا تطبيق «gradient»، المعنى بتعديل وتحليل الصور والذي احتل «التريند» خلال الأيام الماضية، نظرا لإقبال عدد كبير من المستخدمين عليه دون دراية بشأن مخاطره التي تهدد الخصوصية «وفق خبراء فى الإعلام الرقمى». 

خبير تكنولوجي: تطبيق gradient يعتمد على الذكاء الاصطناعي 

الدكتور فتحي شمس الدين، خبير الإعلام الرقمي، قال لـ«الوطن»، إن تطبيق gradient انتشر بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية، وهو يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي في تحليل الوجوه وإضافة بعض الفلاتر بصورة حديثة وأشكال مختلفة كهدف ظاهري، لكن كونه من التطبيقات المعتمدة على الذكاء الصناع يمثل خطورة حقيقية فيما يتعلق بخصوصية بيانات المستخدمين. 

وأضاف خبير الإعلام الرقمي، أن ظهور ذلك التطبيق بصورة مفاجئة وإقبال المستخدمين عليه دون دراية بسياسة الاستخدام يعد فخا يحمل بين طياته الخفية ثغرة أمنية كونه يجمع المعلومات الخاصة بالمستخدمين ويستغلها بناء على موافقتهم، متابعا أن تلك المعلومات تستخدم بشكل عام كقواعد بيانات لبعض الأمور الأمنية والتجسسية والدعائية فضلا عن بعض الأغراض التجارية الكبيرة ما يهدد الخصوصية.

وتابع: أن تطبيق gradient يجمع الصور ويحللها ويحدد العرق «مكان المستخدم وجنسيته» الذي ينتمي إليه الشخص، وهذا يعد أمر خطير وبخاصة وأن التطبيق يطلب ضمن سياسة استخدامه الموافقة على مشاركة الصور الخاصة مع جهات أخرى بغرض الأبحاث لكن فى حقيقة الأمر هذا غير صحيح كونه يبيع تلك المعلومات لجهات غير معلومة. 

ونصح  خبير الإعلام الرقمي، بضرورة حذف هذا التطبيق من الهاتف وعدم التعامل مع مثل تلك التطبيقات سيئة السمعة التي تظهر وتختفي بشكل مفاجئ، نظرا لعدم معرفة إمكانية مشاركتها للبيانات الشخصية مع جهات غير معلومة.