​

ممسكا فانوس صغير الحجم يغلق كفه عليه، يستقبل المارة فى الشارع ويطلب منهم السلام، وما أن تقترب منه يفتح يده ليقدم لك الفانوس بمناسبة قدوم شهر رمضان الكريم، حيلة ابتكرها عمار أشرف، 21 عامًا، الطالب بمعهد طيبة العالي للنظم ومعلومات بالمعادي، بهدف إدخال الفرحة على المارة.

عمار أشرف أو «شاب الفوانيس»، صاحب الفيديو الأكثر انتشارًا على مواقع التواصل الاجتماعي من سكان منطقة حدائق القبة بالقاهرة، طالب ومصور فوتوجرافى، اعتاد ابتكار حيل لإسعاد من لا يعرفهم، فقد ابتكر من قبل حيلة تصوير المارة دون الحصول على مقابل.

فكرة توزيع الفانوس: سلم واكسب

فكرة توزيع الفوانيس بهذه الطريقة المختلفة أثناء تجوله في الشوارع مع صديقه، محمد عبد العال، جاءت بعد تفكير في طريقة لنشر الفرحة بين الناس بمناسبة استقبال الشهر الكريم: «نزلت أنا وصديقي نتمشى في الشارع ونفكر في طريقة نفرح بيها الناس، فكرنا نشتري فانوس صغير ونصور الناس وهو في إيديهم ونديه ليهم، بس معملناش الفكرة دي».

خطرت الفكرة ببال صديق «عمار»، بعد مشاهدة فيديو من أحد الأشخاص خارج مصر: «كان بيعمل نفس اللي عملناه بس كان بيديهم حلويات، إحنا طبقناها بطريقتنا وبفوانيس».

ردة فعل إيجابية.. وحماس لاستكمال التوزيع

فوجئ عمار برد فعل توزيعه أول فانوس لتدفعه الحماسة استكمال فكرته،: يدخل «عمار» على المارة بجملة «السلام عليكم» و«كل سنة وأنت طيب»، ثم يطلب منهم المصافحة: «اللي بيستغرب بقوله أضرب بس على إيدي هتلاقي حاجة حلوة».

ردود الفعل الإيجابية منحت «عمار» حماسًا كبيرًا لاستكمال فكرته: «بدخل للناس أتكلم معاهم بلهفة، كل الناس اتبسطت فقررت أكمل، كان أول حد أداته الفانوس ست كبيرة عند محطة مترو جمال عبد الناصر بوسط البلد».

@amar_ashraf2

الله على البهجه مكملين في الفرحهالصوت الأصلي - صانع البهجه♥️

اشترى بفلوسه فوانيس

برغم أن سعر الفانوس الواحد يصل إلى 5 جنيهات، إلا أن «عمار» أقبل دون تفكير بكل ما لديه من أموال إلى شرائها بكميات كبيرة: «كان معايا 300 جنيه اشتريت بيهم كلهم فوانيس، كل الفلوس اللي في جيبي صارفها على الفوانيس، ومش مهم، ومبسوط ومش مهم الفلوس».

نفذ «عمار» وصديقه فكرتهما في مناطق وسط البلد والمطرية بالقاهرة ومحافظة الإسكندرية، ولا يزال يستهدف الكثير من المناطق والمحافظات الأخرى: «لسه هكمل في مناطق تانية كتير، وهطور الفكرة بحاجات جديدة الفترة الجاية، وهوثقها بالفيديوهات وفي ناس كتير قلدتني ومبسوط وفخور جدًا باللي عملته».